بعد استقبال السيسي المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي.. خبراء: سيكون له دور في الوصول إلى اتفاق عادل
أكد خبراء أن مصر تسعي إلي الوصول إلي اتفاق عادل وشامل بشأن سد النهضة، وأن ذلك حقها التاريخي ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، لافتين أن تدخل المبعوث الأمريكي سيكون له دور في الوصول إلي اتفاق يحفظ حقوق الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، معززين بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأن مصر تتمتع بثقل سياسي واقتصادي وعسكري في المنطقة، مشيدين بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على حقوق مصر وشعبها، وتأكيده عدم المساس به أو إلحاق الضرر بمصر وحقها في مياه نهر النيل، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري والسفير الامريكي بالقاهرة جوناثان كوهين".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، في مقدمتها تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد السيد فيلتمان أن الأدارة الأمريكية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظرًا لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
من جانبه، قال السفير محمد الربيعي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، إن مصر تبذل كل جهدها للوصول إلي اتفاق وحل يرضي الطرفين بشأن سد النهضة، لافتا أن الرئيس السيسي لن يقبل بالحاق اي ضرر بمصر والمساس بمواردها وحقها في المياه.
وأكد الربيعي في تصريح خاص لبوابة" دار الهلال"، أن الوقت الحالي تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي العديد من التحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار فيها، لذلك يجب تدخل الولايات المتحدة بشكل مركز لاحتواء تلك التحديات.
وأوضح الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وطيدة، وأن الرئيس السيسي يسعي لتعزيز التعاون والتبادل مع الولايات المتحدة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، متابعا أن مصر لها ثقل ومكانة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، الأمر الذي يساعد في تحقيق التوازن في المنطقة، مشيرا إلي أن تطورات ملف سد النهضة ما زالت مستمرة، ولن يتم التوصل إلي حل نهائي حتي الآن، لذلك نأمل أن تكون الأدارة الأمريكية جادة في حل تلك القضية والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للطرفين.
حق تاريخي في مياه النيل
في نفس السياق، قال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، إن إثيوبيا متشددة في المفاوضات الخاصة بسد النهضة، لافتا أنه في آخر اجتماع في واشنطن في شهر فبراير الماضي تم الاتفاق على الأساس القانونية والفنية للسد، ولكن رفضت إثيوبيا التوقيع على ما تم الاتفاق عليه.
وأكد حامد في تصريح خاص لبوابة"دار الهلال"، أن هذا الأمر يخالف بنود القانون الدولي ومخالف للمجاري المائية التي تنص على أن نهر النيل يطل عليه ثلاث دول "السودان- مصر- إثيوبيا"، مشيرا إلي أن مصر ستلجأ إلي مجلس الأمن، كونه مسؤول عن تحقيق الأمن والسلم، موضحا أن مصر تسعي لحفظ حقوقها المائية، وأنه حقها ولا يمكن لأحد أن ينكره، مضيفا أن تطورات ومفاوضات سد النهضة مستمرة، وأن مصر ستتمسك بحقها التاريخي في مياة النيل.
وتابع أن زيارة المبعوث الأمريكي جاء في توقيت مناسب، خاصة أن المنطقة تشهد العديد من التحديات، على رأسها ملف سد النهضة، لذلك يجب التوصل إلى حل نهائي عادل ومتوازن يحقق المصالح المشتركة للطرفين. وأضاف أن تدخل الولايات المتحدة سيكون له دور في الوصول إلى اتفاق عادل بين الدول الثلاثة، يضمن حقوقهم في مياه نهر النيل قبل بدء إثيوبيا المليء للسد.
وأشاد حامد بموقف الرئيس السيسي وثباته في الحفاظ على موارد مصر المائية، وعدم تهاونه حال المساس بحقوق الشعب المصري أو إلحاق أي ضرر بمصر، وحرصه على إيجاد حل عادل ومتوازن وملزم قانونيا، وفي الوقت نفسه يحقق مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا.