رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عمر هزاع راثيًا العيد: الطقوس ذهبت والعيد هو الوطن المفقود

15-5-2021 | 17:51


الشاعر السوري عمر هزاع

بيمن خليل

هنأ الشاعر السوري عمر هزاع الأمة العربية والإسلامية والشعب المصري بعيد الفطر المبارك متمنيًّا من الله أن يحل السلام والخير لكل الامة العربية، لافتًا لمرارة الهجرة والبعد عن الأوطان.

وقال عمر هزاع في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال عن أجواء العيد: صار العيد بالنسبة لي كما هو بالنسبة لكثير من المبعدين عن أوطانهم ذكرى أليمة نتوجس تكرارها بدلا عن التهيؤ والترقب لمناسبتها السعيدة، لكن هذا لا يحول دون مشاركتي للعالم أفراحه، ولا يقتل في نفسي الأماني بغد أفضل.
 
وأضاف عمر هزاع عن طقوس العيد: الطقوس قد ذهبت بذهاب من كنت أشاركهم إياها، ولم تعد أكثر من تبادل التهنئات والدعاء بالبركات، خاصة في أجواء الغربة وانتشار وباء كورونا الذي يمنع التواصل الواقعي ويفرض علينا تواصلا افتراضيا كحل مؤقت لحين ميسرة.

وتابع الشاعر السوري تصريحاته لبوابة دار الهلال من منظوره الشعريّ والثقافيّ: العيد هو الوطن المفقود، هو الأهل والأحبة والأصدقاء الذين تمر السنوات كئيبة حزينة دون لقائهم، هو الأمل بالله أن لنا عودة لأوطاننا يوما، ولهذا فالعيد عندي الطفولة الواعدة التي ينتظرها مستقبل أجمل.

أضاف "هزاع" جزء من قصيدة كتبها عن العيد: وأما شعري عن العيد فهو كثير لكنه يحمل الكثير من الألم وأرجو ألا أكدر صفو القراء لو اقتطعت جزءا من قصيدة أقول فيها:


كُـلَّ عـامٍ
إِذا يَجِـيءُ العِـيـدُ
يَنزِفُ القَلـبُ 
وَالهُمُـومُ تَعُـودُ 
قَد تَعَـوَّدتُ وَحدَتِـي وَبُكائِـي
لا أُبالِـي 
بِمـا يُبالِـي الوُجُـودُ 
حَضَـرَ العِيـدُ فالرَّزايـا قِيـامٌ
وَمَضَى العِيدُ فالرَّزايـا قُعُـودُ 
ذاتَهُ القَهرُ 
ذاتَهُ الحُـزنُ 
يُلقِـي بِجَحِيـمِ انتِقـامِـهِ 
وَ يَـزِيـدُ 


وعبَّر "عمر هزاع" عن العيد بمنظور القصيدة: كل قصيدة عيد مصغر لشاعرها، يفرح بها كفرح طفل بلعبته وبنقوده وبثيابه الجديدة. ألم أقل لك إننا؛ الشعراء؛ أطفال رغم مرور الزمن وإننا نتعلق بهذه الطفولة لأنها سلاحنا الوحيد لمجابهة قبح العالم الوقسوته وضرواته؟
 
وعن آخر أعماله الأدبية التي ستصدر قريبًا قال هزاع: هناك مجموعتان شعريتان جديدتان معدتان للطباعة كنت قد جهزتهما للمشاركة في معرض الكتاب القادم، موسومتان بالعنواين: جمرة لريح مؤجلة، يفسر قلق الريح، ولكن ظروف الوباء ثبطت همتي، إضافة إلى مسرحية شعرية موسومة بالعنوان: قيامة البابلي، وديوان شعر للناشئة بعنوان: أمنيات مضيئة لعالم مظلم.