قال المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن الوزارة تقوم بتوظيف كافة الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بشركاتها التابعة للمشاركة في مشروع تطوير منظومة إدارة مياه الري بالأراضي الزراعية بالاعتماد على الوسائل الحديثة والذكية، مؤكدا على حرص الوزارة على الالتزام بتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المتعلقة بهذا الشأن وعلى رأسها توفير أجهزة المجسات المتطورة لقياس مستوى الرطوبة في التربة بدقة عالية، وذلك بالتنسيق بين وزارات (الإنتاج الحربي، الري، الزراعة) والهيئة العربية للتصنيع، مع مراعاة أن يتم توفيرها بأسعار وكميات مناسبة تكون في متناول المزارعين، موضحاً أن هذه الأجهزة تحقق فوائد متعددة أهمها (زيادة الإنتاجية المحصولية للأراضي الزراعية وبالتالي ربحية المزارع، توفير كمية مياه الري المستخدمة، توفير كميات الأسمدة المستخدمة، خفض تكاليف التشغيل) بما ينعكس بشكلٍ إيجابي على الفلاح المصري.
وأوضح مرسي أن خطة الدولة للتحول من الري بالغمر للرى بالتنقيط واستخدام طرق الرى الحديثة تعمل فى اتجاهين: الأول هو تحسين وسائل الري وتوفير بدائل أقل تكلفة وذات جودة وكفاءة عالية للفلاح تعوضه عما اعتاد عليه من فلسفة الري بالغمر لتحويل الأراضى الزراعية القديمة التى تعتمد على أساليب الري التقليدية إلى نظم الري الذكية والحديثة، والاتجاه الثاني لهذه الخطة هو تحسين وسائل الري من خلال تطهير الترع وتبطينها ورفع كفاءة المصارف والخزانات المائية.
وأضاف أنه في هذا الإطار تعمل شركات الإنتاج الحربي على تلبية مختلف إحتياجات المزراعين من أجهزة ووسائل رى حديثة وذكية تتيح لهذه المنظومة العمل وفق أرقى المعايير العالمية وذلك بما تنتجه هذه الشركات من أجهزة الري المحوري وآلات الرش الحديثة وسطارات الحبوب، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في تنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع في عدة محافظات منها (الغربية، الأقصر، المنيا، البحيرة).
وأكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر على أهمية سرعة التحول في نظم الري من الغمر للطرق الحديثة وترشيد استخدام المياه في الزراعة، مضيفاً أن الفلاح المصري واعٍ وسريع الاستيعاب وهو ما يزيد من قدرته على الإقبال على هذه التجربة والسعي للتماشي مع خطة الدولة فيما يتعلق بتطوير منظومة إدارة مياه الري بالاعتماد على الوسائل الحديثة والذكية.