قال الدكتور محمد عز الدين، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن إطلاق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لحملة «الذي باركنا حوله»، لدعم المسجد الأقصى، والشعب الفلسطيني، فيما يواجهونه من اعتداءات وانتهاكات مستمرة من الكيان الصهيوني الغاصب، دليل على اهتمام الأزهر بالقضية الفلسطينية كما أنها تمثل دعوة للعالم لكي يساند الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأوضح عز الدين في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن رد الفعل العربي علي ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في هذه الأيام ضعيف، مؤكدا أنه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن هناك أساليب كثيرة يمكن اتخاذها في مواجهة هذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني الذي لا يمتلك وسائل للرد سوى التضحية والفداء بأرواحهم.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف، أن العدوان الإسرائيلي الأخير أثار غضب كل المتدينين في أجمع، لأنه طال المسجد الأقصى والمصلين فيه، لافتا أن هذا الرد العربي الهزيل الذي يدين ويستنكر دون أي إجراء فعلي للرد على الكيان الإسرائيلي الغاشم، يثير طمعه أكثر وأكثر للتنكيل بالفلسطينيين، مشيرا أن هذه الممارسات الجائرة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، الخاصة بحماية المدنيين، مناشدا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة.
وتابع عز الدين: «هذه الأفعال تعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، رافضا محاولات الجانب الإسرائيلي التغول على حقوق الشعب الفلسطيني»، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين واحترام قدسية المسجد الأقصى وعدم السعي إلى مزيد من التصعيد.
واستنكر وكيل وزارة الأوقاف، بشدة الأعمال الاجرامية والانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين والنساء والشيوخ بالمسجد الأقصى، وتنفيذ مخطط الإخلاء القسري للفلسطينيين من منازلهم، بما في ذلك حي الشيخ جراح بقلب القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه الأعمال ما هي إلا إرهاب منظم تقوم به إسرائيل على مرأى ومسمع العالم كله.