رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسى في زيارة لفرنسا لدعم المرحلة الانتقالية السودانية.. وخبراء: مصر ستسعى لإسقاط السودانية

16-5-2021 | 19:01


الرئيس السيسي ورئيس فرنسا

محمود بطيخ

يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، باريس للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان يومي ١٧ و ١٨ مايو الجاري على التوالي.


وأكد خبراء في الإطار الإفريقي أن المرحلة الانتقالية في السودان تعد مرحلة صعبة لأنها تأتي بعد 30 عام من حكم نظام البشير، فيما أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر لها مواقف عديدة داعمة في السودان، وبصفة خاصة منذ الأحداث التي شهدتها السودان.


الأمن القومي المصري السوداني مرتبطان ببعضهما
قال السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسي اليوم إلى فرنسا، وحضوره شخصيًا لتلك الفاعليات مهم للغاية لأكثر من سبب، موضحًا أنه فيما يتعلق بالسودان، فإن مصر لها مواقف عديدة داعمة في السودان، وبصفة خاصة منذ الأحداث التي شهدتها السودان، مؤخرًا، ودعم مصر للمرحلة الانتقالية بشتى الطرق، وذلك طبيعي لأن العلاقات بين مصر والسودان قوية على مر التاريخ.


وأكمد السفير على الحفي في تصريحاته الخاصة لبوابة «دار الهلال» أن الأمن القومي المصري السوداني مرتبطان ببعضهما، مشيرًا إلى أن هناك مصالح عديدة مشتركة بين الدولتين، ومن بينها موقف مصر مع السودان في النزاع الإثيوبي.


وأفاد أن مصر دائمًا تشارك في كافة الفعاليات التي تقام ولها علاقة بالسودان، موضحًا أن مصر سعيدة بعودة السودان للأسرة الدولية، وعودتها لممارسة دورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، وكذلك إزالتها من قائمة الإرهاب الدولي، وكذلك عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية وعلى وجه الخصوص مؤسسات التمويل الدولية على وجه الخصوص.


وأوضح أن السودان يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية، وهو يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، مضيفًا أن مصر تشارك للتعبير عن الدعم الكامل للسودان في تلك المرحلة، والتأكيد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي في تلك المرحلة بالنسبة لدولة السودان.


وأضاف أن حضور الرئيس السيسي مهم لعرض ما تقدمه مصر في هذا الإطار للسودان الشقيق، ولا تزال تقدمه في المرحلة القادمة لأن هناك ملفات تم الاتفاق عليها بين البدلين، مثل تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين الطرفين، وخاصة في المجال الإتفاقي.


وأشار إلى أن استقرار السودان مهم لمصر، ولإفريقيا وللقرن الإفريقي، مؤكدًا أن دعم السودان في تلك المرحلة مهم لتحقيق الاستقرار في تلك الدولة، مما ينعكس على مجمل الأوضاع في المنطقة.


وتابع أن مقابلة الرئيس السيسي، لبعض رؤساء الدول على هامش تلك الفعالية بالشكل الذي يسمح متابعة بعض جوانب العلاقات الثنائية، والاتفاق على الدفع بها بشكل أكبر، خلال المرحلة القادمة، وكذا لطرح بعض القضايا المهمة بالقارة الإفريقية والتي على رأسها قضية سد النهضة، لأنه يتسم بقدر كبير من العجلة والسرعة المطلوبة للتصدي له مع قرب الملء الثاني للسد، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم التوصل لحل يحسم الموقف، يمكن أن يكون له تبعياته الشديدة على حالة تلك المنطقة برمتها.


حجم الديون على السودان هائل ومصر ستسعى لإسقاطها
قالت الدكتورة أسماء الحسيني، مديرة تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة في الشئون الإفريقية، إن المرحلة الانتقالية في السودان تعد مرحلة صعبة لأنها تأتي بعد 30 عام من حكم نظام البشير، الذي أدخل السودان في متاهات عديدة ومن ثم غادر الحكم، تاركًا البلاد منهارة اقتصاديًا، لأنها كانت في حظر مفروض عليه لسنوات طويله بسبب إدخاله في الدول الراعية للإرهاب.


وأفادت في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مصر منذ اللحظات الأولى وهي تعمل على دعم تلك المرحلة الانتقالية، ومساعدة الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري لعبور المرحلة الصعبة.


وأشارت إلى أن مصر حاولت دعم جهود السودان للخروج من قائمة الدولة الراعية للإرهاب، ومساعدة السودان في النواحي العديدة لمواجهة التحديات العديدة.

 

وأكدت خبير الشئون الإفريقية، أن حضور الرئيس السيسي، ذلك المؤتمر الذي يأتي في باريس في إطار مجموعة أصدقاء السودان، والذي يعول عليه السودان كثيرًا من أجل جذب الاستثمارات، والانخراط  في المجتمع الدولي، بشكل كامل وإسقاط ديونه، مشيرة إلى أن حضور مصر مهم ومواصلة لدورها الداعم في المرحلة الانتقالية في السودان، لأن تلك المرحلة لا تخص السوادنين وحدهم ولكن معني بها كل الدول التي بجوارها،  حيث أن عدم استقرار السودان سينعكس على الجميع بشكل سلبي، أما استقراره فسيكون خطوة إيجابية للجميع.


وأوضحت أن حجم ديون السودان هائل، ولكن سيكون هناك مساعي مصرية لكل الدول الشقيقة للسودان، وتضامن من المجتمع الدولي من أجل إسقاط تلك الديون، وهي إحدى جرائم النظام السابق، مشيرة إلى أن إسقاطها خطوة مهمة للإعمار والتنمية، وجذب الاستثمارات المختلفة للسودان، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي من المؤكد سيركز على تلك الخطوة الهامة، وكذا دعم جهود السودان لأجل جذب الاستثمارات للسودان بغرض إعادة الإعمار.