حذر خبراء التربية، من تأثير انتشار الأفلام الكارتونية، التي تقدم مواد إباحية على الأطفال، الذين يرتبطون بهذه الأعمال في سن مبكرة.
وقالت «سها عبدالله»، إحدى الأمهات اللاتي تعرضن لهذا الموقف: «منذ أن شاهدت بالصدفة محتوى هذه الأفلام، منعت أبنائي من المشاهدة، لكني لست آمنة عليهم، إذ يمكنهم مشاهدة ما يشاؤون في أثناء غيابي عنهم في عملي».
وعلى غرار الرأي السابق قالت «منى سيد»: «أفلام الكارتون الإباحية، كارثة تهدد أولادنا؛ لأنها باتت متاحة في كل لحظة، والأطفال لا يفهمون هذه المواد، وأثرها»، وهو ما أيده أيضا «رامي شعبان»، مضيفا: «لدي ابن وحيد، يهوى يوتيوب، لكن ما صدمني، هو تلك الأفلام التي لم يراع صناعها أنها موجهة للأطفال.
وترى الأخصائية النفسية، راندا مصطفى، إن المشكلة في هذه النوعية من الأفلام، تلتصق بعقول الأطفال، وتخلق داخلهم رغبة عارمة في التقليد، وهو ما يهددهم بخطورة شديدة على أخلاقهم.
وقال الخبير التربوي، الدكتور كمال مغيث، أن السبب الرئيس في انتشار هذه الأفلام، هو ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، وهو ما ينعكس بالسلب على عقول الأطفال.
وأشار إلى ضرورة وضع الطفل تحت الرقابة اللصيقة، لمنع وقوعه في براثن هذه الأعمال الإباحية، مع الحرص على إشباعه عاطفيا؛ حتى لا يكون راغبا في متابعة هذه الأعمال البذيئة.