جهود المجتمع المدني في مواجهة كورونا.. مساعدة كبار السن وتوفير أنابيب الأكسجين ودعم العمالة اليومية
ساهمت منظمات المجتمع المدني بشكل كبير في مواجهة أزمة كورونا، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والطبية والاجتماعية، والتجهيزات الخاصة بالتطهير وإمكانات الإسعافات الأولية.
وأكدا خبراء أن دور المجتمع المدني ظهر بشكل كبير في رفع العبء عن العمالة اليومية، فضلا عن الجهود المبذولة لدعم القطاع الصحي، كونه يقع على عاتقه مسئولية مواجهة جائحة كورونا، التي تمثلت في عدد من المبادرات.
وأشادوا بجهود منظمات المجتمع المدني، لافتين إلى أن المنظمات على استعداد لبذل أي جهد، للمساهمة في مواجهة الأزمات.
دعم العمالة اليومية المتضررة
قال الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية المحلية الأسبق، إنه منذ ظهور وانتشار جائحة كورونا، نجد أنه تعددت الدعوات المطالبة بضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، للتعاون والمشاركة لتجاوز الجائحة التي تمر بها البلاد نتيجة كورونا، لافتا إلى أن ذلك ظهر في عدد من المبادرات من جانب بعض مؤسسات المجتمع المدني، والجهود الفردية، والتي تستهدف التخفيف من الأعباء المعيشية، نتيجة تضرر شرائح واسعة من المجتمع من توقف العمل مجالات كثيرة.
وأضاف في تصريحات لـ«دار الهلال»، أن دور المجتمع المدني ظهر بشكل كبير في رفع العبء عن العمالة اليومية، وما قام به بنك الطعام المصري، وحملة دعم العمالة اليومية مسئولية كدعم غذائي، فضلا عن الجهود المبذولة من جانب المجتمع المدني لدعم القطاع الصحي، كونه يقع على عاتقه مسئولية مواجهة جائحة كورونا، والتي تمثلت في عدد من المبادرات، بالإضافة إلي تقديم العديد من الشركات ومؤسسات المجتمع المدني تبرعات مالية.
وأشار إلى أنه من ضمن هذه المبادرات، مبادرات الدعم الوقائي، وذلك لتوفير المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات، من أدوات الوقاية الشخصية من العدوى، بجانب دور مؤسسة مصر الخير من خلال مساهمتها في تقديم المستلزمات الطبية والملابس الوقائية الخاصة بالأطباء والممرضين، بمستشفيات العزل والحجر الصحي والحميات، على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن القطاع الخاص كان له دور كبير في مواجهة أزمة كورونا، حيث كان هناك تعاون بين القطاع الخاص والحكومة، خاصة القطاع الطبي، نظرا لما يمتلكه من إمكانيات وموارد وخبرات وأدوات، مضيفا أن كل من القطاعين العام والخاص قاموا بدور وطني في هذه الأزمة.
توعية المواطنين بمخاطر كورونا
وفي السياق ذاته قال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، إن منظمات المجتمع المدني قامت بدور جيد أثناء أزمة كورونا، حيث قامت بعمليات التعقيم والتطهير ومساعدة كبار السن في مختلف المحافظات، وتوفير أنابيب الأكسجين، للمرضى الذين يعانون من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، لافتا إلى أن المجتمع المدني قام بالعديد من الأنشطة في إدارة جائحة كورونا، وذلك من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والطبية والاجتماعية، وتقديم التجهيزات الخاصة بالتطهير وإمكانات الإسعافات الأولية.
وأضاف لـ«دار الهلال»، أنه تم توفير المتطوعين المدربين للمساعدة في أعمال الرعاية في مناطق الحجر الصحي، والمشاركة في جمع التبرعات المادية، والإشراف على إقامة الدورات التدريبية للمتطوعين عبر البوابات الإلكترونية، بالإضافة إلي منظمات المجتمع المدني ساهمت بشكل كبير في توعية المواطنين بمخاطر الفيروس، ووسائل مواجهته، وطرق الوقاية منه.
وأشار إلى أن أزمة كورونا أثبتت قدرة مؤسسات الدولة المصرية، متمثلة في وزارة الصحة وأجهزة الدولة على الإدارة الجيدة، لذلك تعد أزمة كورونا اختبار حقيقي لقدرات وقوة المجتمعات على مواجهتها للأزمات، وخاصة الأزمات طويلة الأمد مثل جائحة كورونا.
وثمن بجهود منظمات المجتمع المدني، وأنها على استعداد لبذل أي جهد، للمساهمة في مواجهة الأزمات، ولكن يجب على على الدولة أيضا أن توفر لكل متطوع الحماية اللازمة في أداء عمله، فالحماية الشخصية للمتطوعين وسلامتهم ضرورية أيضا.