قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تعمل على محاور متعددة وبدعم كبير من الدولة وكل مؤسساتها، للإسهام في بناء الإنسان المصري، عن طريق بناء نظام تعليم عصري 2.0 على أحدث المعايير العالمية من (رياض الأطفال والصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي)، بجانب تطوير التعلم والتقييم في المرحلة الثانوية من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور طارق شوقي، خلال مشاركته اليوم الاثنين عبر الفيديوكونفرانس، في مؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة "نتعلم من أجل كوكبنا، نعمل من أجل الاستدامة"، الذي يستمر حتى بعد غد بهدف تعزيز الوعي بتحديات التنمية المستدامة.
ويضم هذا المؤتمر العالمي نحو 2500 مشارك، بما في ذلك 81 وزيرًا للتعليم، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين الملتزمين بتغيير التعليم، حتى يتمكن جميع المتعلمين من مواجهة الأزمة المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، وجميع تحديات التنمية المستدامة الأخرى.
واستعرض الدكتور طارق شوقي، في كلمته، أبعاد رحلة تطوير التعليم في مصر والتي تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، هذا النظام يقدم لهم المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح أن المعلم أساس نجاح منظومة التعليم الجديدة، وهناك خطة تدريب للمعلمين على المناهج الجديدة، التي أعدها نخبة من أفضل الأساتذة بالمركز القومي لتطوير المناهج، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت على دمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية من خلال توفير أجهزة التابلت والسبورات الذكية لتسهيل دخول الطلبة على بنك المعرفة المصري، الذي يعد نموذجًا معرفيًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم.
وحول التعليم الفني، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة ثلاثية بين الوزارة التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، إضافة إلي ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية، وقد لاقى هذا النموذج التعليمي إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على شهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
وسيتوج المؤتمر بـ "إعلان برلين للتعليم من أجل التنمية المستدامة"، والذي سيقترح سلسلة من السياسات تشمل التدريس، التعلم، والتكوين المهني والالتزام المدني.