رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أطباء: الكثير من الدول لم تتمكن من تصنيع لقاح كورونا.. ووجوده في مصر يقلل من انتشار الفيروس

18-5-2021 | 00:02


لقاح فيروس كورونا

محمود بطيخ

أوضحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال مؤتمر عقد مع رئيس مجلس الوزراء اليوم، أنه يتم التنسيق مع مختلف المسئولين المعنيين، وذلك سعيًا لتصنيع لقاح"استرازينيكا" فى مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بمصانع "فاكسيرا" بمدينة 6 أكتوبر.

وفي هذا الصدد أكد القائم بأعمال نقيب الصيادلة، أن الكثير من الدول لم تتمكن من التوجه إلى تصنيع لقاح فيروس كورونا داخلها، مشيرًا إلى أن توافر اللقاح في الصيدليات ممكنًا في الفترات القادمة.

توافر اللقاح في الصيدليات ممكنًا خلال الفترة المقبلة

قال الدكتور عصام عبد الحميد، القائم بأعمال نقيب الصيادلة، إن الكثير من الدول لم تتمكن من التوجه إلى تصنيع لقاح فيروس كورونا داخلها، مشيرًا إلى أن مصر تمكنت من ذلك.

وأكد خلال تصريحاته لبوابة «دار الهلال»، أن مصر دولة كبيرة ويتخطى عدد سكانها الـ 100 مليون مواطن، وتلك قاعدة جيدة لتقوم بعمل تصنيع جيد للقاح، موضحًا أن العادات السيئة الموجودة في مصر، تلزم الجميع باستعمال اللقاح، لأن بدونه سيرتفع معدل الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح أن دول العالم لديها مشكلة في عدد اللقاحات التي تخرج من المصانع لتغطية شعوبها، مشيرًا إلى أن مصر تعداد سكانها يصل إلى 100 مليون، وأن مصانع اللقاح فقط 5 مصانع بالعالم، وتلك أزمة موجودة في العالم بنفس التوقيت، مؤكدًا أن الفوائد التي يمكن أن تعود على مصر من خلال تصنيع ذلك اللقاح كبيرة جدًا تتمثل في تغطية احتياجات مصر خلال شهرين، أو ثلاث شهور، في حين أن انتظار استيراد اللقاح من الخارج، يؤخر مصر لعامين وأكثر لتغطية تعداد سكان مصر.

وأضاف أن تصنيع اللقاحات في مصر يحتاج لمعايير وضوابط معينة، موضحًا أنه ليس كل المصانع يمكن أن يتم الموافقة على التصنيع اللقاحات داخلها، مفيدًا أن ذلك نواة لتصدير مصر اللقاحات من بعد ذلك لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتابع أن معايير التصنيع والجودة واحدة في العالم كله، فلا يوجد لقاح يختلف من دولة لأخرى، مؤكدًا أن جميع اللقاحات في العالم تخضع لنفس المعايير والضوابط، والتي توافق عليها منضمة الأدوية والأغذية مؤكدًا أنه ليس بالأمر البسيط تصنيع اللقاح، فالمعايير معقدة، ولا يوجد في العالم من يتمكن من التصنيع خارج تلك المعايير.

وأشار القائم بأعمال نقيب الصيادلة إلى أن تصنيع اللقاح في مصر سيفتح أسواقا في الدول الأفريقية، خاصة عدم وجود مصانع أدوية في أغلها، ويحتاجون الأدوية بكميات قليلة، مؤكدًا أن أهم شروط التصنيع أن يكون هناك ما يستوعب كمية التصنيع موضحًا أن التصنيع يمكن أن يحتاج 100 مليون جرعة سنويًا على الأقل، حتى يشعر المصنع بتحقيق التكلفة أو الفائدة منه.

وقال عبد الحميد، إن توافر اللقاح في الصيدليات ممكنًا في الفترات القادمة، مشيرًا إلى السعودية في الوقت الحاضر تعطي اللقاح من خلال الصيدليات، مؤكدًا أن هيئة عليا تتحكم في التوزيع على مستوى المملكة، والصيدليات تعطي اللقاح، بعد توجيه الفرد للصيدلية التي يمكن أخذ اللقاح فيها، من خلال ضوابط ومعايير معينة.

 

تصنيع لقاح الأسترازينيكا في مصر يقلل من نسبة انتشار كورونا ويضعف حدته

قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن تصنيع لقاح الأسترازينيكا في مصر يؤدي إلى توفير كميات جيدة من اللقاح، مشيرة إلى أنه بعد الاكتفاء الذاتي في مصر يمكن تصديره لدول أفريقيا، والتي تحتاج إلى اللقاح.

وأكدت الدكتورة نهلة في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الكفاءة الخاصة باللقاح المصنع في مصر ستكون بنفس الكفاءة المصنع بها في الخارج، مشيرة إلى أنه لم يتم التصنيع والحصول على العلامة، إلا إذا كان يطابق تمامًا اللقاح المستورد، بنفس الكفاءة ونفس المادة العلمية، حيث أن الشركة في مصر تأخذ التصريحات اللازمة للتصنيع، حسبما أفادت رئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، وأوضحت أنه يوجد إجراءات بين شركة فاكسيرا في مصر، والشركة المصنعة للقاح أسترازينيكا في إنجلترا.

وأفادت أن مصر متجهة إلى مرحلة جديدة من تصنيع الدواء، مؤكدة أن مصر كان يوجد بها العديد من الشركات المصنعة للدواء، مثل القاهرة والعامرية، وشركة الإسكندرية، موضحة أنهم كانوا من أفضل الشركات الموجود التي تقدم الدواء في متناول المواطن العادي، مشيرة إلى أن بعض الصيدليات تخفيه لأغراض الربح من الأدوية المستوردة، رغم أن الدواء المصري بثمن بسيط مقال أسعار الدواء المستوردة.

وتابعت أنه من بين تلك الأدوية فيتامين c المصري بسعر 12.5 جنيه، أما المستورد فسعره 83 جنيها، وأما الكفاءة فمتساوية، وأكدت أن دواء كونتا فلو لعلاج نزلات البرد المصنع من قبل شركة إيبيكو، سعره لا يتخطى الـ2 جنيه وهو بأفضل كفاءة، ولا يوجد ما هو بمستواه لعلاج نزلات البرد.

وأكدت أنه لا يوجد من يصنع أي دواء بدون مراقبة، ومقادير علمية، وإلا سيتم تجريمه دوليًا، ووزارة الصحة لا تصرح إلا بالأدوية المعروف مصدرها وآثارها الجانبية، ومروره من المقاييس التي تضعها للتصريح باستخدامه، مشيرة إلى أنه يجب أخذ الدواء من أماكن موثوق فيها، ولا يأخذ من أماكن مجهولة بغرض أنه مستورد، ولا يكون مكتوب عليه النشرة الصحية أو بيانات له.

وأضافت أن تصنيع اللقاح في مصر سيقلل من نسبة انتشار فيروس كورونا في مصر، كما سيقلل من حدة الفيروس، حتى يصبح فيما بعد مثل إنفلونزا البرد.