حزب المصريين: كلمة السيسي في الإليزيه تؤكد على الدعم الدائم لمناصرة القضية الفلسطينية
أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين" بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم داخل قصر الإليزيه فى باريس، وذلك خلال مشاركته فى القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، والتى عقدت اليوم بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا فى هذا التوقيت لها أبعاد سياسية كبرى تعكس أهمية مصر عالميًا بين دول العالم خاصة أن المجتمع الدولى أصبح على وعى وإدراك تام أن مصر هي مفتاح وصمام الشرق الأوسط ولا تجرؤ أي دولة على العبور لنافذة الشرق الأوسط دون مرورها عبر مصر، مشيرًا إلى أن الزيارة تبحث العديد من الملفات على الصعيد الاقتصادي والعسكري بين مصر وفرنسا، وهو ما اتضح جليًا فى توقيع مصر عقد مع فرنسا لشراء 30 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" قبيل أيام من دعوة ماكرون للرئيس السيسى.
وأثنى رئيس حزب "المصريين" على القرار المصرى بتقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تتخلى عن فلسطين قبل أن يعود الاستقرار إلى قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة ومنطقة الشرق الأوسط، منوههًا أن إعمار غزة لا يختلف كثيرًا عن سيناء الغالية.
وأكد على أهمية استمرار الجهود المصرية الفرنسية لمواجهة الإرهاب الذى أصبح خطرًا يهدد البشرية فى كل مكان ولفت إلى أن هناك رؤية مشتركة بين البلدين فى هذا الملف وهو ما يدعم الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب ومحاصرة التطرف، مشيدًا بعبور الحافلات المصرية إلى رفح وهى تحمل المساعدات للشعب الفلسطينى فى خطوة تؤكد أن مصر لا تخشى لومة لائم فى مساعدة الأشقاء، وهو ليس بجديد على الدولة المصرية.
وأشار إلى فخر واعتزاز جموع الشعب المصري لما تقوم به القيادة السياسية في مصر من دعم كامل للقضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام، مؤكدًا أن مصر لم تتأخر يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية منذ عام 1948، ولم تدخر جهدًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، فمصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية متقدمة فى أجندتها السياسية، وعلى مدار سنوات طويلة تحرك زعماء مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بشتى الوسائل.
وأضاف أن مصر ستظل الحصن المنيع لمنطقة الشرق الأوسط داعمة لاستقرار المنطقة على أساس تسوية القضايا بالوسائل الدبلوماسية وعبر المفاوضات، فلا تزال تتحمل مصر العبء الأكبر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، لكنها دائمًا ما تعمل على إعادة الهدوء فى المنطقة.
وتابع: "لا سبيل عن إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية، إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم".
واختتم: "القيادة السياسية تقوم بجهود مضنية في مناصرة القضية الفلسطينية واتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تهدأ قبل أن تأخذ فلسطين كامل حقوقها".