الأزهر يطلق حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية".. ودعاة: تخاطب فكر الشعوب بالحجة والبراهين
الأزهر الشريف هو المنارة التي تنشر العلوم الإسلامية والعربية في ربوع العالم الإسلامي، وقد تحمل الأزهر هذه الأمانة منذ ما يقارب الألف عام، ولا يخفي علي أحد ما تتعرض له فلسطين في هذه الآونة، الأمر الذي جعل الأزهر يتحرك في النطاق الفكري باطلاق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم اليهودية" تضامنًا مع القضية الفلسطينية وتفنيد المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني ويستهدف بها التأثير على القاعدة المعرفية لدى الشباب والنشء، في ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مواجهة الفكر بالفكر
علق الدكتور إسلام النوواي، العالم الأزهري، علي اطلاق المركز الإعلامي للأزهر الشريف حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية" باللغتين العربية والإنجليزية تضامنا مع القضية الفلسطينية، قائلا:" الأزهر الشريف هو المنارة التي تنشر العلوم الإسلامية والعربية في ربوع العالم الإسلامي، وقد تحمل الأزهر هذه الأمانة منذ ما يقارب الألف عام ولا يخفي علي أحد ما تتعرض له فلسطين في هذه الآونة، الأمر الذي جعل الأزهر يتحرك في النطاق الفكري".
وأضاف النوواي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال": كانت المبادرة الرائعة والفريدة التي أطلقها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بإعتباره شيخا للأزهر وباعتباره رئيسا لمجلس حكماء المسلمين، مؤكدا أن هذه المبادرة هي مخاطبة لفكر شعوب العالم بالحجة والبرهان والدليل حتي نواجه الفكر بالفكر ونثبت للجميع أن فلسطين عربية وأن أهل فلسطين لهم الحق في العيش حياة كريمة آمنة.
وتابع العالم الأزهري:" ولكي تتم الفائدة من هذه المبادرة كان لابد أن تطلق بأكثر من لغة حتي تصل إلي الجميع وحتي يثبت الأزهر للجميع أن لديه من أبنائه كوادر يستطيعون مخاطبة كل بلاد العالم بلغتهم، سائرين علي هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم، عندما أمر أحد الصحابه أن يتعلم اللغات حتي يخاطب الملوك والأمراء، لافتا أن الأزهر بما فعله يبرهن للجميع بأنه منارة فكرية يحتضن الجميع ويسعي إلي لنشر السلام في ربوع العالم.
القضية الأولي للعرب والمسلمين
وبدوره، أشاد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، بحملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية" التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف باللغتين العربية والإنجليزية تضامنا مع القضية الفلسطينية، مؤكدا علي أهمية هذه الحملة في ظل ما تشهده فلسطين من صراع وإعتداءات علي شعبها وأرضها.
وأوضح تركي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن هدف الحملة هو رفع وعي الشباب بالقضية الفلسطينية، بأنها القضية الأولي للعرب والمسسلمين، ومحاولة التصدي لما يتم ترويجه من قبل المنصات الإعلامية الصهيونية من مزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه .
وأضاف العالم الأزهري: الدولة المصرية لم تنس الأشقاء العرب في أي محنة والدليل واضح فمصر من أوائل الدول التي ساندت القضية الفلسطينة علي أرض الواقع، والمبادرة التي أطلقها الأزهر لتفنيد المزاعم المغلوطة التي يروجها الكيان الصهيوني المغتصب، تعد استكمالا لدوره العظيم.
وتابع تركي:" الإعتداء والانتهاكات التي تتم في الأراضي الفلسطينية موجودة منذ عام 1948، ولابد من مجابهة ومكافحة هذه الإعتداءات من خلال أساليب وآليات تتناسب مع الموقف، معربا عن سعادته تجاه ما تقوم به الدولة المصرية تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس المحتلة..
تفنيد المزاعم المغلوطة حول القدس
وكان المركز الإعلامي للأزهر الشريف، قد أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية" باللغتين العربية والإنجليزية تضامنًا مع القضية الفلسطينية، يفند من خلالها يفند من خلالها من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني ويستهدف بها التأثير علي القاعدة المعرفية لدي الشباب والنشء، في ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المركز الإعلامي في بيان له، أن الحملة تسعى من خلال مجموعة من الرسائل، إلى رفع وعي الشباب بالقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى، والتصدي لما يتم ترويجه من قبل المنصات الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه، إضافة إلى الاعتداءات الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على مناطق متفرقة بالقدس وغزة والعديد من الأحياء والمدن الفلسطينية.
ويوثق الأزهر من خلال حملته للمعلومات الصحيحة والثابتة التي تؤكد على عروبة القدس، معتمدا في ذلك على مصادر تاريخية موثقة؛ تُقدم في صورة فيديوهات وتصميمات وقصص من خلال صفحات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب، باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون مع أساتذة متخصصين في التاريخ الإسلامي.