أكد الرئيس التونسي قيس سعيد مجددا ضرورة اعتماد مقاربة شاملة في مجال الهجرة تتجاوز الحلول الأمنية التي أثبتت محدوديتها وتعمل على معالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة من خلال محاربة الفقر والبطالة ودعم السياسات التنموية في البلدان الأصلية.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية صدر اليوم /الخميس/ أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس التونسي بقصر قرطاج، كلا من وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي، والمفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية يلفا يوهانسون، اللتين تقومان بزيارة عمل إلى تونس.

وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء التنويه بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس وإيطاليا، من جهة، وبين تونس والاتحاد الأوروبي، من جهة أخرى. كما عبر الجانبان عن الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة في مختلف المجالات خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانبها، شددت وزيرة الداخلية الإيطالية على التزام بلادها بمواصلة دعم تونس عبر دفع نسق الاستثمار والمساهمة في تنمية المناطق الداخلية وخلق مواطن شغل لفائدة الشباب قصد الحد من ظاهرة الهجرة.

وبدورها، جددت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المسار الديمقراطي بتونس باعتبارها أحد شركائه الأساسيين. كما أشادت المسؤولة الأوروبية باندماج الجالية التونسية في المجتمعات الأوروبية وبدورها الفاعل في النسيج الاقتصادي بدول الاتحاد.

وقد أعرب الجانبان، خلال هذا اللقاء، عن عزمهما على محاربة الشبكات الإجرامية للإتجار بالبشر التي تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لبعض الفئات الهشة من أجل تحقيق مآربها الربحية الضيقة.