رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مستشار كلية القادة: مصر السند والراعي للقضية الفلسطينية.. وتقوم بدور محوري في استقرار المنطقة (حوار)

20-5-2021 | 21:15


اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان

أحمد رشدي

تعيش المنطقة العربية في الوقت الحالي على أحدث ساخنة، خاصة في ظل القضايا التي تشهدها، من شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما حادا على الأراضي الفلسطنينة، واعتقال وإصابة ووفاة العديد من المواطنين، وكذلك قضية سد النهضة التي استمر التفاوض فيها نحو 10 سنوات، وسط تعنت إثيوبيا اتجاه دولتي المصب مصر والسودان، دون الخضوع إلى حل متوسط يصب في صالح الدول، لتقابل مصر كل هذه الأحداث بالتدخل الدبلوماسي للسيطرة على هذه القضايا.

وأعلنت مصر نتيجة هذه الأحداث عن غضبها لما يقوم به الاحتلال في الأراضي الفلسطينية الشقيقة، وهو ما أكده اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، خلال حورا أجرته معه بوابة «دارالهلال»، لافتا أن مصر دائما هي السند والراعي للقضية الفلسطينية، وإلى نص الحوار:

في البداية.. حدثنا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا؟

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا تؤكد أن دور مصر محوري ومهم في تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، خاصة دعم المرحلة الانتقالية للسودان، والسودان هي العمق الاستراتيجي لمصر، ومصر والسودان يعتبران دولة واحدة، والتاريخ والحغرافيا هي التي أدت إلى أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة فرنسا لدعم المرحلة الانتقالية للسودان، وكانت مصر من أوائل الدول الداعمة لجدولة ديون السودان وإلغائها.

هل تعلم مصر مشاكل الدول الإفريقية؟
مصر تعلم جيدا مشاكل الدول الإفريقية، خاصة أنها كانت رئيسا للاتحاد الإفريقي عام 2019، وكان لها دور كبير في إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وبالتالي كانت مصر مدعوة في قمة «دعم الاقتصادات الأفريقية»، ومساعدة الاقتصاد الإفريقي خاصة بعد جائحة كورونا، لأن مصر تعلم المشاكل الأفريقية وأسلوب الحل، والتعزيز على البنية التحية ومشروعات الطاقة ومشروعات النقل في القارة الأفريقية.

زيارات عديدة يجريها المسؤولين المصريين على مدار الأيام الماضية.. صف لنا الغرض؟

مصر تقوم بدور محوري في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، لذلك زيارة الرئيس السيسي لها دلالات ولها أهمية من حيث التوقيت والمكان، لأن مصر هي البوابة الشرقية لأفريقيا، ومصر والسودان مكلمة بعضها البعض، وأن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي السوداني.

كيف دعمت مصر القضية الفلسطينية خاصة في ظل الاعتداءات التي يشنها الاحتلال عليها؟

مصر تقوم بتقديم الدعم والمساندة ليس من اليوم ولكن منذ 1948 للقضية الفلسطينة، وتعبر قضية فلسطين هي قضية مصر الأولي، لذا كانت مصر من أوائل الدول التي هبت لتحقيق هدنة بين الفلسطنيين والإسرائيلين.

الرئيس السيسي قرر إعادة إعمار فلسطين بـ500 مليون دولار.. ما تعليقك؟

دعم الفلسطينين بـ500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة من خلال الشركات الوطنية المصرية، وفتح معبر رفح لنقل الجرحى وعلاجهم في المستشفيات بالعريش ومصر، كل هذه يؤكد أن مصر دائما هي السند والراعي للقضية الفلسطينية، وعلى الأرض هي التي تقوم بالحل وليس أي دولة أخرى.

كيف ترى تدخل مصر لتحقيق الهدنة في فلسطين؟

تدخل مصر لتحقيق الهدنة ما بين إسرائيل والفلسطنيين جعل إسرئيل تلتزم بالتهدئة، لأن الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية أثرت في الجانب الإسرئيلي تأثيرا كبيرا لم تستطع القبة الحديدة من مجابهتها، وبالتالي سوف تقوم بالالتزام قريبا بالهدنة والتهدئة.

هل حققت المقاومة الفلسطينية إنجاز في الهجوم الأخير على فلسطين؟

في الحقيقة المقاومة الفلسطينة حققت إنجازا كبيرا بتهديد الداخل الإسرئيلي من خلال الصواريخ التي أطلقتها اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وهناك معادلة أن مصر تركز على ما بعد الهدنة، وذلك من خلال حل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حدثنا عن التصعيد العسكري بين الدولتين؟

التصعيد العسكري يتعبر التصعيد الرابع بين فلسطين وإسرئيل، حيث كانت البداية في 2008 /2009  ثم عام 2012 و2014 والآن في 2021  كل هذا التصعيد سيصب لصالح تحريك القضية وحل القضيتين.

ما تعليقك على الدبلوماسية المصرية في الوقت الحالي؟

الدبلوماسية المصرية دائما ما تعمل بأسلوب يتسم بالمحافظة على استقرار وأمن الدول، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية والحفاظ على قواتها المسلحة المصرية، ومصر دائما في كل المحافل الدولية ترعى الحل السياسي والسلمي لأزمات المنطقة.

أخيرا.. ما هي وجهة نظرك في قضية سد النهضة؟

ملف سد النهضة أكد أن مصر ملتزمة بالحل السياسي، وفي القريب العاجل هناك جلسة مفاوضات برئاسة الاتحاد الإفريقي لتحقيق شروط واتفاق ملزم بشأن الملء الثاني وتشغيل سد النهضة، وكل السيناريوهات متاحة للحافظ على حق مصر المائي وحقها في الحياة.