قامت المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة غادة والي بإطلاق أول مرصد دولي لمتابعة وتحليل تدفقات تهريب المهاجرين، وذلك بهدف جمع البيانات والمعلومات التي تمكن الدول من تنفيذ سياسات فعالة لملاحقة وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة المتورطة في التهريب، ومساعدة المهاجرين وحمايتهم من المخاطر والاستغلال.
وجاء إطلاق المرصد خلال حدثاً خاصاً على هامش أعمال الدورة 30 للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة، حيث قالت غادة والي خلال الحدث أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة لمساعدة الدول على تنفيذ التزاماتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، وأضافت أن المعلومات والتحليلات الخاصة بالمرصد سيتم توظيفها أيضاً في تطوير أنشطة الدعم الفني والتدريب التي تقدمها المنظمة للجهات المعنية في الدول المختلفة، كما أن هذه المعلومات ستستفيد منها منظمات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى المعنية بالهجرة غير الشرعية.
وسيقوم المرصد، والذي تم تأسيسه بالشراكة مع دولة الدنمارك، بتجميع معلومات حول المسارات الجغرافية العابرة للحدود التي تستخدم في تهريب المهاجرين، وحول عصابات تهريب المهاجرين، والأساليب المستخدمة في المعاملات المالية الخاصة بهم، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومات للتصدي لهذه الجريمة ومدى فاعليتها، كما سيجمع المرصد شهادات ضحايا الاستغلال من بين المهاجرين، وقصص الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وسوف تركز المرحلة الأولى من نشاط المرصد تحليل مسارات تهريب المهاجرين عبر غرب وشمال أفريقيا ومنطقة وسط البحر المتوسط، وهي مسارات مترابطة.
جدير بالذكر أن تدفقات الهجرة غير الشرعية لم تتوقف نتيجة جائحة "كوفيد-19"، حيث شهد عام 2020 زيادة عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر المسارات غير النظامية بنسبة 250 بالمائة عن عام 2019.