رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل قراءة القرآن من الهاتف دون وضوء أقل ثوابا من المصحف؟.. الإفتاء تجيب

22-5-2021 | 16:25


قراءة القرآن من الهاتف

أماني محمد

خلال السنوات الماضية ومع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ازداد الاعتماد على قراءة القرآن الكريم من هذه الأجهزة وخاصة في وسائل المواصلات، وقد تساءل الكثيرون حول ثواب قراءة القرآن الكريم من الهواتف والشاشات الإلكترونية وخاصة بدون وضوء، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء.

 

ثواب قراءة القرآن من الهاتف

وقد ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: "هل قراءة القرآن دون وضوء من الشاشات الإلكترونية لها ثواب أم لا ثواب عليها؟"، وأكدت الإفتاء أن تحصيل الثواب بالنظر إلى آيات القرآن في الشاشات الإلكترونية وتلاوتها مثله مثل المصحف الشريف من حيث تحصيل الثواب بقراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم.

وأكدت الإفتاء أن القراءة في المصحف الورقي عبادة يزيد ثوابها عن مجرد القراءة؛ وذلك لاشتراك حواس أخرى غير اللسان؛ حيث تشترك العين بالنظر إلى عين المصحف، وتشترك حاسة اللمس بمس أوراقه.

 

قراءة القرآن من الهاتف بدون وضوء

وأكدت الإفتاء أنه لا يعتبر لمس الشاشة الإلكترونية لمسًا للمصحف، فهذه الشاشة أشبه ما تكون بالماء أو المرآة، وما يظهر عليها من القرآن الكريم كالصورة المنعكسة في الماء أو المرآة، فلا يشترط في لمس تلك الصورة طهارة اللامس؛ لأنه لا يلمس نفس المصحف بل ظله.

وأوضحت أن تحصيل الثواب بالنظر إلى الآيات القرآنية في الشاشات الإلكترونية وتلاوتها فيكون مثلها مثل المصحف الشريف من حيث تحصيل الثواب بقراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم، وإن كانت القراءة في المصحف الورقي عبادة يزيد ثوابها عن مجرد القراءة.

وأكدت الإفتاء أن قراءة القرآن الكريم من الشاشات الإلكترونية لها ثواب بكل حرف عشر حسنات وإن كان القارئ على غير وضوء، ما دام ليس به جنابة ولا حيض ولا نفاس ولا ولادة لم يغتسل بعدها، لكن ثواب القراءة من المصحف الورقي أكثر من ثواب القراءة من الشاشة الإلكترونية؛ لأن النظر في المصحف الورقي عبادة في حد ذاته بالإضافة لعبادة قراءة القرآن، والشاشة الإلكترونية ليست مصحفًا وليس لها حكم المصحف في الجملة.

واستشهدت بقول عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» أخرجه الترمذي في "سننه"، وأخرجه الدارمي في "سننه" بلفظ: «تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِتِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ بِـ﴿الم﴾ [البقرة: 1]، وَلَكِنْ بِأَلِفٍ، وَلَامٍ، وَمِيمٍ، بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ».