رائدة بعلم الوراثة: تطور طبى غير مسبوق.. والبحث الوراثى يتم تطويره فى مصر
قالت الدكتورة سامية التمتامي، الرائدة بعلم الوراثة البشرية في مصر، إن الطب في مصر يشهد تطور غير مسبوق وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الكثير من المجالات في مجال الطب تهتم بها الدولة من أجل ارتقاء ذلك الجانب الهام، للمصرين وللدولة.
وأضافت، في تصريحاتها الخاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة بدأت، لأول مرة في تصنيع اللقاحات، الخاصة بفيروس كورونا، ولم تتوقف عند ذلك الحد، بل اتجهت كذلك إلى إنشاء أول مركز للجينوم، الذي يتمكن من كشف الأمراض الوراثية من خلال التحاليل التي تجرى على المصريين.
وأكدت إن المركز المصري للجينوم، لن يكشف فقط عن الأمراض الوراثية، بل سيكشف عن كل الأمراض سواء الوراثية أو الأمراض العادية أو المعدية.
وتابعت، رائدة علم الوراثة أنه سيشترك به متخصصين بكل المراكز البحثية والجامعات، وعلماء مصريين يعملون بالخارج، مؤكدة أن المركز لن يقتصر على الأبحاث فقط، ولكن يقوم على دراسة الأمراض وعلاجها.
وأفادت أن بداية عمل المركز ستكون التعرف على الجينوم المصري، حيث أنه ليس معروف حتى وقتنا هذا، ومن بعده يتمكن المركز من تحديد الأشخاص الذين لديهم أمراض وراثية، وكذا الذين لديهم استعداد للإصابة بالأمراض.
وأضافت أن كل الأمراض التي تصيب الإنسان إما أن تكون أسبابها وراثية فقط، أو بيئية، مشيرة إلى أن حتى الأمراض البيئية تنتج بتفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية، كضغط الدم، والسكر، مضيفة أن تلك الأمراض لها أسس استراتيجية، ولهذا فإن الجينوم لكل الأمراض.
وأشارت رائدة علم الوراثة بمصر، إلى أن اكتشاف جينوم المصريين، سيمكن من اكتشاف الأمراض الوراثية مبكرًا، مؤكدة أن لعالم يسير بذلك الاتجاه.
وقالت الدكتورة سامية، أن كلمة "الجينوم" تعني التركيب الوراثي، وهو كل الجينات الموجودةبالجسم البشري، والتي تكون الخلية، موضحة أن الجينات هي التي تحدد الصحة، والشكل ولونالشعر والعيون، مؤكدة أن كل إنسان مكون من تفاعلات الجينات الخاصة به مع البيئة، إلا أن البيئة دراستها واضحة وسهلة وذلك ما لم يتم في مصر من قبل.
وأكدت أنه كان يتم عمل أبحاث على جينات معينة في مصر، أما الجينوم؛ فهو دراسة كاملة على كل الجينوم الخاص بالمصريين، موضحة أنه المشروع الأضخم من نوعه، وسيكلف ملايين الجنيهات، حيث أنه يعد مستقبل كامل.
ولفتت إلى أن دراسة الجينات ستحدد الأدوية المفيدة للجسم، والتي ستعمل على الوقوف على إعطاء الدواء المناسب لكل شخص، ما يسهل عملية التشخيص والعلاج لكل الشعب المصري.
وقالت إن كسر سلسة الأمراض الوراثية حتى لا تظهر بالأجيال القادمة، يحتاج إلى سنين والعديد من الأبحاث، مشيرة أن المشروع سيحتاج إلى سنوات، مضيفة أن الأمراض الوراثية بالآلاف وتحتاج إلى العديد من الأبحاث المعمقة.