استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأحد دون تغيير منذ أول أمس الجمعة بالتزامن مع انتظار نتائج اتجاه أمريكي أوروبي لفرض ضرائب لا تقل عن 15% على الشركات متعددة الجنسيات، وفق مقترح أمريكي دعمته دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا، وقد يؤدى فرض هذه الضرائب إلى زيادة كبيرة فى أسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مؤخرا أن إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت على شركائها فى منظمة التعأون الاقتصادى والتنمية تحديد نسبة الضريبة على أرباح الشركات المتعددة الجنسيات بـ15% على الأقل وقد تصل إلى 21%.
كما تجرى مفاوضات فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بمبادرة من واشنطن من أجل فرض ضرائب بنسبة محددة على أرباح الشركات المتعددة الجنسيات تكون متناسبة بين مختلف الدول، وتريد المنظمة التى تضم 36 دولة الحصول على اتفاق عالمى مبدئى فى اجتماع مجموعة العشرين لوزراء المالية فى يوليو القادم، لإقرار هذه الضريبة.
ومن المنتظر أن تشهد أسواق الذهب والمعادن انتعاشه كبيرة جراء هذه الضريبة حال إقراراها، لأنها ستؤدى إلى انخفاض فى أسهم الشركات ومنها الشركات التكنولوجية، الأمر الذي يؤدي إلي ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة ومنها الذهب.
كما تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يسجل مستويات 1900 دولار مع فتح التدأول الأسبوع المقبل، عقب تسجيله سعر إغلاق هذا الأسبوع عند 1881 دولار.
كما شهد سعر الذهب الخميس الماضي انخفاضا، وظل أدنى بقليل من أعلى مستوى له في 4 أشهر الذي سجله خلال الجلسة السابقة، حيث ألمح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه بدأ في مناقشة ما إذا كان سيخفف من سياسته النقدية الحالية المتشائمة.
وبلغت أسعار العقود الآجلة للذهب 1876.20 دولار بحلول (4:44 صباحًا بتوقيت جرينتش) بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ 8 يناير عند 1889.75 دولار يوم الأربعاء الماضي. أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.3% والبلاتين 0.2% وانخفضت أسعار الفضة وبلغ السعر الفوري للذهب 1876.70 دولار للأونصة، بالتزامن مع تحقيق مكاسب بواقع 1.9 % للأسبوع. وانخفضت أسعار عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% لتسجل 1877.90 دولار للأونصة دون تغيير يذكر عن السعر السابق .