رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اثار النبي في القاهرة المحروسة التي حرمت العوام من الناس رؤيتها

7-5-2017 | 20:15


ولاء جمال

علي مدار العام لاتتوقف زيارات احباب النبي عليه الصلاة والسلام لاعتاب آل البيت الكرام ولايدخرون جهدا في تحري اثاره الشريفة التي حظيت القاهرة منها بحظ وفير من زمن بعيد فيتوافدون علي آل البيت تلمسا للبركة النبوية وتنسما لعطر النبؤة ولكن عطر النبؤة المتمثل في بقايا اثار الرسول عليه الصلاة والسلام بالقاهرة من قميصه الي خاتمه وعصاه وسيفه وشعرات من لحيته الكريمه موجودة في الغرفة النبوية بمسجد الحسين بالقاهرة تلك الغرفة التي لاتفتح الا لكبار الزوار فقط وحرمت علي عوام الناس حيث ان مصر تمتلك مزارا هاما لكن فضل المسؤلون حجب تلك الاثار النبوية عن اعين الناس بل وعدم التفكير من الاستفادة منها سياحيا

النبي صلي الله عليه وسلم ترك ثروة عظيمة من ادوات وامتعة وثياب وآنية وخيل وركاب اخذت منها امهات المؤمنين ماكان في بيوتهن وآلت بعض هذه المقتنيات الي اهل بيته صلي الله عليه وسلم والي الصحابة المقربين الذين اهداهم النبي بعض هذه الاثار في حياته فقد احتفظ الصحابي عبد الرحمن بن عوف ببردة النبي صلي الله عليه وسلم واتخذها كفنا له

كما احتفظ بعض الصحابة بالقدح الذي كان يشرب فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم لشربوا منه

فقد ذكر الامام البخاري قال رايت هذا القدح في البصرة وشربت فيه

واحتفظ الصحابي الجليل خالد ابن الوليد بشيء من شعر الرسول صلي الله عليه وسلم واحتفظ كعب بن زهير ايضا ببردة الرسول التي القاها عليه حين جاء معتذرا وقد اشتري هذه البردة معاوية بن ابي سفيان من ورثة كعب بعشرين الف درهم

وقد مر سيف الرسول بمسيرة طويلة مع باقي الاثار النبوية حتي استقر بالغرفة النبوية بمسجد الحسين بالقاهرة وهذا السيف يتكون من "نصل مستقبم" ذي حدين يبلغ طوله 125 سم وعرضه في بعض اعراضه 4سم وقد اتضح انه مصنوع من الصلب الهندي كما يرجح انه صناعة دمشقية

ومقبض السيف بسيط وهو من الخشب والسيف محفوظ في غمد من الخشب المغلف من الجلد الرقيق وعلي طرفه المدبب زخارف وكتابات بماء الذهب وهذا الغمد ليس الغمد الاصلي للسيف كمااتضح من اسلوب الكتابة والاحرف وهو الاسلوب الذي يرجع الي القرن التاسع الهجري وقد ذكرت المراجع ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان له تسعة سيوف من بينها هذا السيف الذي عرف باسم "العضب"

اما قميصه او الجلباب فهو نسيج من القطن الابيض المصنوع بقرية محول باليمن وهذا القميص مكون من ثلاث قطع بيضاء اللون وخالية من الزخارف الملونة اثنتان منها من القطن والثالثة اكبرمنها من الكتان

وبالنسبة للقضيب او الجزء الباقي من عصاه الشريف فقد تبين من فحصه انه من خشب يسمي "الشوحط" وهو نوع من خشب الارز الذي ينمو علي جبال بلاد الشام في اوائل العصر الاسلامي

والمكحلة هي من ادوات الرسول صلي الله علي وسلم كان يكتحل منها عند النوم ثلاث في كل عين كما كام له مرود يكتحل به وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يكتحل من قبيل الدواء

وقد ان الجزء المقعر من المكحلة والذي يشبه الملعقة مصنوع من النحاس الاصفر اما باقي اليد فمكسوة بالفضة

اما المرود او الميل فمصنوع من الحديد وقد غلف جزء في نهايته بغلاف من الفضة كذلك

وروي ان ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها والسيدة ام سلمة رضي الله عنها كانتا تحتفظان بشعرات من شعر راسه صلي الله عليه وسلم

وذكر ان معاوية رضي الله عنه كان يحتفظ فيما يحتفظ به من اثار الرسول صلي الله عليه وسلم بقراضة من شعره صلي الله عليه وسلم وقد اوصي ابنه انه اذا دنا اجله ان يستودع هذه القراضة من شعره صلي الله علي وسلم انفه وفمه واذنيه وعينيه وقد اهديت للمسجد الحسيني قارورة بها شعرات قالت صاحبتها انها من لحيته صلي الله عليه وسلم وانها تريد اهداءها لتحفظ في غرفة الاثار النبوية وعدد هذه الشعرات خمس شعرات وطولها مابين 3-5سم

ويوجد مصحفان ضمن المخلفات النبوية بمسجد الحسين احدهما بخط سيدنا علي بن ابي طالب والثاني مصحف سيدنا عثمان رضي الله عنه

وبعد الدراسة المستفيضة التي قامت بها الدكتورة سعاد ماهر عميد كلية الاثار السابقة نفت المصحف المنسوب الي سيدنا علي لااسباب فنية وعلمية وتاريخية وليس من المستبعد ان يكون هذا المصحف الذي ارسله الحجاج بن يوسف ضمن المصاحف التي ارسلها الي الامصار الاسلامية .