نظمت النقابة العامة للمهندسين ورشة عمل تحضيرية، بحضور مجموعة من الباحثين في مجال صناعة كل ما ينتجه النخل من البلح والجريد ومخلفات النخيل، في إطار إعداد النقابة للمؤتمر العلمي المزمع عقده عن صناعات النخيل، خلال شهر يوليو أو أغسطس المقبلين.
وفى مستهل حديثه، قدم المهندس فتحي إمبابي مقرر المؤتمر الشكر لكافة الباحثين، مثنيا على دورهم في الارتقاء وتطور الوطن، مقدما الشكر لنقابة المهندسين؛ لما تقوم به من دور وطني كبير، من خلال خدمة المجتمع، وهو الدور الذي أصر عليه المجلس الحالي للنقابة، منذ توليه المسئولية، قائلًا: «لقد وضع مجلس النقابة نصب أعينه خدمة المجتمع، وما يجب على العقل الهندسي من مهمة وطنية؛ لتقديم ما يمكن تقديمه لوطننا».
وقدم إمبابي تصورا عن ورش العمل التي سيتضمنها المؤتمر، حيث أشار إلى أنها ستنقسم إلى ثلاث ورش، الأولى ستتناول صناعة الأخشاب والأسمدة العضوية، والورشة الثانية ستتناول الصناعة القائمة على نوى البلح، في تنقية المياه وصناعة الأعلاف من الجريد ومخلفاته، على أن تتناول الورشة الثالثة الصناعات الغذائية والتخمرات من منتج البلح.
وأشار المهندس عبد الكريم آدم أمين الصندوق المساعد بالنقابة، أن النقابة من ضمن محاور عملها هو المحور الوطني، مضيفًا؛ تصدينا للعديد من القضايا والتي تحتاج للرأي الفني الهندسي، مشددًا على أن هناك تقصير شديد يشوب الصناعات المتعلقة بالنخيل، وأنه لابد أن تدلوا نقابة المهندسين بدلوها في هذا الشأن؛ للخروج بمشروعات يمكن تنفيذها على أرض الواقع، موضحًا أنه شخصيا كان مهتما بهذا الأمر، قرابة العام ونصف، بعدما تقدم أحد الباحثين لشعبة الهندسة المدنية ببحث عن استخدام جريد النخل في الخرسانة المسلحة.
وشدد آدم على أن مصر لديها ثروة كبيرة من النخيل، ويجب الاستفادة منها في العديد من الصناعات، والتي ستؤدي إلى نهضة كبيرة في كثير من المجتمعات خاصة الريفية.
فيما أكد المهندس عادل ربوح رئيس النقابة الفرعية بالوادي الجديد، على أهمية موضوع المؤتمر، وأنه لو تم الاستفادة وتطبيق الأبحاث الخاصة بصناعات النخيل، ستوفر فرص عمل كثيرة للمهندسين وغيرهم، نظرا لما تملكه مصر من كميات هائلة من النخيل، والتي يمكن الاستفادة بكل جزء منها في أكثر من صناعة.
وأشار إلى أن كثيرا من الدول العربية تقدمت تقدما كبيرا في صناعات النخيل، وما زالت مصر لم تدخل المجال حتى الآن، موضحًا أن نتائج المؤتمر ستعرض على المسؤولين والمختصين كافة، خاصة أنه سيتم دعوة كل القيادات المسؤولة للمساهمة في إنجاح المؤتمر على أرض الواقع، من خلال تطبيق وتفعيل الأبحاث المقدمة، وخروجها لحيز التنفيذ.