يشعر أي صحفي يعمل في سورية أو أفغانستان بأمان أكثر مقارنة بالمكسيك، حيث قتل أربعة صحفيين خلال عام 2017 . وقد فقد الصحفيون حياتهم ليس في أرض المعركة أو بسبب الألغام ولكن بسبب قيامهم بعملهم.
فقد قتلت ميروسلافا بريش أثناء اصطحابها لابنتها للمدرسة.وفقد سيسيليو بيندا حياته أثناء انتظاره عند مغسلة. وقتل ماكسيمينو رودريجز أثناء قيامه بركن سيارته حيث كان يستعد هو وزوجته للذهاب لمتجر البقالة، وقتل ريكاردو مونليو أثناء مغادرته لمطعم مع أسرته.
وقد عادت المكسيك لتكون أحد أكثر الدول خطورة بالنسبة للصحفيين. وتقريبا لم يحاسب أي من المسؤولين عن هذه الجرائم، كما أن الصحفيين ليسوا متأكدين بشأن من هو العدو الحقيقي. وقال دانيالا باسترانا المدير التنفيذي لشبكة بيرديستا دي ايه بيا للعاملين في مجال الإعلام " في الحرب أنت تعلم من هو خصمك. الحدود واضحة أنت تعلم المنطقة التي تعمل بها. في المكسيك، الأمر ليس واضحا للغاية ".
وأضافت " أنت لا تعلم ماإذا كان تاجر مخدات أم شخص مأجور من قبل سياسي محلي. لا أستطيع أن أصدق أننا نعيش في دولة ديمقراطية تسمح بفقدان الصحفيين. لقد تمكنا من توثيق فقدان 24 صحافيا". وتعد المكسيك سادس أكثر دولة خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين، وذلك بحسب لجنة حماية الصحفيين. وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود المكسيك على أنها أحد أسوأ الدول بالنسبة لعمل الصحفيين، حيث صنفتها في المرتبة الـ 147 ضمن 180 دولة.
وقال ديجو فالور من الفرع المكسيكى لمنظمة " المادة 19" Article 19 الدولية المعنية بحماية الصحفيين "الحقيقة أن التهديدات حقيقية وتتراوح ما بين المضايقة و القتل ".
وكان عمل بريش 54/ عاما/ الذي كان مراسلا لعدد من المؤسسات الإعلامية يتعلق بالفساد السياسي و الانتهاكات والجريمة المنظمة.
وخلال عام 2016، قتل ما لايقل عن تسعة صحفيين؛ ووثقت لجنة حماية الصحفيين مالايقل عن حالة 85 منذ عام .2000 وقد سجلت المنظمات الاخرى أكثر من 100 حالة.