أشاد قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في بريطانيا اليوم الاثنين بفوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية، ووصفوا هذا الفوز بأنه انتصار للقيم الليبرالية، ولكن وسائل إعلام يمينية قالت إن انتخاب المرشح الموالي للاتحاد الأوروبي يزيد من صعوبة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.
وبتغريدة على تويتر هنأ زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي تيم فارون ماكرون قائلاً: "هذا ليس فقط انتصار لفرنسا، بل انتصار لبريطانيا وقيمنا الليبرالية".
وقال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين: "أشعر بسعادة غامرة لأن الشعب الفرنسي رفض بإصرار سياسات الكراهية التي تنتهجها منافسة ماكرون في الانتخابات مارين لوبان.
وبعثت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي برقية تهنئة رسمية، ولكنها لم تدل بتعليقات حول انتخاب ماكرون.
واحتوت الصفحة الأولى في صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية الموالية للمحافظين على عنوان رئيسي حذر من أن "أمل فرنسا الجديد يضع سحابة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، كما قالت صحيفة "ديلي ميل" اليمينية التي تحظى بشعبية كبيرة إن ماكرون "يهدد بموقف قاس إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ومن ناحيتها، هنأت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجن ماكرون على "انتصاره الحاسم على اليمين المتشدد".
وقال عمدة لندن المنتمي لحزب العمال صادق خان إن "الشعب الفرنسي آثر الأمل على الخوف، والوحدة على الانقسام".
ولكن نيجل فاراج الذي تزعم حملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كان زعيماً لحزب الاستقلال البريطاني، قال إن ناخبي فرنسا "سقطوا في خداع كبير"، مضيفاً أن ماكرون "سيصبح دمية في يد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر".
وقال فاراج إن "التشكك في أوروبا اكتسب قفزة كبيرة إلى الأمام"، مضيفاً أن زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان "يمكنها الفوز في عام 2022"، إذا خاضت الانتخابات المقبلة.