أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال فعاليات الجلسة العامة الثانية لمؤتمر التعليم في مصر، الذي تنظمه جامعة القاهرة، وأخبار اليوم، بعنوان «حلول واقعية لأهم مشكلات التعليم قبل الجامعي»، أن إزالة الضغوط عن الطلاب أول طرق الاستمتاع بالعلم.

وقال الوزير إن محاولة إصلاح الوزارة من الداخل والعاملين بالمنظومة التعليمية من معلمين ومشرفين ومسئولين من أهم أولويات عمل الوزارة.

وأشار شوقى إلى أن هناك مجموعات تعمل على نظام الثانوية العامة النظام التراكمي والذى سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف أن دور أولياء الأمور مهم جدًا ونريد أن يكونوا جزءا من هذا البرنامج ونحتاج أن يتم منح الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة قيما وأخلاقا وليس منهجا فقط، ونسير نحو الطريق إلى التكنولوجيا.

وتابع شوقى أننا نسعى إلى إيجاد معلمين لتطبيق هذا، وهو أمر صعب للغاية حيث إن المعلم جزء مهم لتحقيق الهدف المرجو منه.

وأوضح وزير التعليم أن الأطفال الذين يدخلون للعملية التعليمية في سبتمبر 2018 يجب أن يتم منحهم الخبرات وأن يعيشوا طفولتهم خلال مراحل التعليم الأولى، وعدم شغلهم بالمحتوى والاختبارات، بالإضافة إلى تعلم مهارات اللغات بحرفية شديدة، والوصول إلى مرحلة التمكن للغتين العربية والإنجليزية قبل بلوغ الصف الرابع.

ونوه إلى أن ما يزيد من الأمر صعوبة هو وصول عدد الأطفال إلى (2) مليون تلميذ في المرحلة الابتدائية.

ولفت إلى أن النظام الجديد للقبول في الجامعات يجب أن يكون جاهزا بحلول عام 2020، وأن النظام الجديد المعني بالطفولة المبكرة ومهارات القيادة سيتم إعداده خلال شهور.

وقال شوقي: إننا نخاف من المجهول وفكر مقاومة التغير والثقافة، وهناك أشياء إيجابية والحكومة متفاهمة جدًا، وهناك نوع من التفاهم أيضا بين العاملين السابقين، والحاليين بالوزارة.

وأكد أنه ستتم الاستعانة بالكفاءات التي تعتمد عليها ليست فقط من الوزارة بل من خارجها أيضًا.

وشدد الوزير على أننا نريد طالبا يستطيع على اﻻختيار دون قيود، مشيرا إلى أننا حريصون على التنفيذ والفكرة يتم تجهيزها، حيث إننا بحاجة إلى تعليم يستمتع به الطالب.

وأنهى حديثه بأنه يريد أن يصبح الطالب سعيدًا، وهو يختار ما يريد دراسته، ولا نريد حصرهم في المجال العلمي والأدبي فقط، مضيفا أن النظام الجديد للقبول في الجامعات يجب أن يكون جاهزا بحلول عام 2020.

وكان من بين الحضور في المؤتمر الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبدالوهاب الغندور، أمين عام صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والدكتور سامي نصار عضو لجنة تقييم الحلول.