رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الذكرى الأولى لرحيل الطفلة المعجزة فيروز.. أنور وجدى أراد الانتقام من والدها!

30-1-2017 | 21:45


 

كتب ـ خليل زيدان

 

يمر اليوم عام كامل على رحيل أشهر طفلة فى تاريخ السينما، وهى من أطلق عليها الطفلة المعجزة التى برعت فى الرقص والاستعراض، وهى ابنة السبع سنوات .

اكتشفها الفنان إلياس مؤدب، وكان صاحب والدها ويتردد كثيرا على بيتهم، وعندما أقيمت مسابقة لاكتشاف المواهب بأحد الملاهى الليلية، اصطحبها إلياس، ونجحت نجاحاً ساحقاً فى اختبار المواهب ما جعل المنتجين يلتفتون إليها، وقد وصلت أخبارها إلى الفنان أنور وجدى، الذى قرر أن يغامر وينتج لها فيلما تقوم ببطولته.

وهنا عارض شريكه الموسيقار محمد عبدالوهاب الفكرة، وقال لأنور: لست مستعداً للخسارة، غامر أنت وحدك.. وبالفعل اتبع أنور وجدى حاسته التى تنبئه بنجاح هذه الطفلة الصغيرة فتعاقد مع والدها واشترط فى العقد ألا تعمل مع أحد سواه.

وبدأ أنور وجدى فى إعداد تلك الموهبة فأحضر لها مدربين لتجهيزها ليبدأ معها أول أفلامها، وهو فيلم "ياسمين" عام 1950، وينجح الفيلم، وتصبح فيروز أشهر طفلة فى مصر والوطن العربى.

ويبدأ أنور وجدى بفيلم جديد عام 1951 أسماه على اسم بطلته، وهو فيلم "فيروز هانم" ثم فيلم "صورة الزفاف" عام 1952.

ويأتى عام 1953 ليكون آخر فيلم لها مع أنور وجدى وهو فيلم "دهب" الذى عرض فى 23 مارس من نفس العام، ويحقق "دهب" نجاحا منقطع النظير، وتنتهى مدة التعاقد مع أنور وجدى ويرفض والد فيروز تجديد العقد .

رأى والد فيروز أن ابنته أصبحت نجمة، ويمكنها أن تحقق الكثير دون أنور وجدى، وقام بإنشاء شركة إنتاج باسم فيروز، وينتج فيلم "الحرمان" الذى عرض فى أكتوبر 1953.

وتروى فيروز بنفسها لإحدى الصحف أن أنور وجدى استاء من تصرف والدها بعدم تجديد العقد ما جعله يؤجر بعض الأشخاص يوم العرض الأول لفيلم "الحرمان" ليجعل الجمهور ينصرف ولا يشاهد الفيلم، وقالت: إن أنور كان ينتقم من والدها، وإحقاقاً للحق لولا أنور وجدى ومغامرته ما كانت ظهرت فيروز، ولا أصبحت نجمة .

وتعود فيروز للسينما بعد عامين بفيلم "عصافير الجنة" مع شقيقتيها نيللى وميرفت.

وعرض الفيلم فى نوفمبر عام 1955 ثم شاركت إسماعيل ياسين فى فيلمين، وهما: "إسماعيل يس للبيع" و"إسماعيل يس طرزان"، ثم فيلم "أيامى السعيدة" مع حسن فايق عام 1958، وتختتم مسيرتها بفيلم "بفكر فى اللى ناسينى" عام 1959، وهى فى ريعان شبابها.

بعد اعتزالها اقترنت فيروز بالفنان بدر الدين جمجوم وأنجبت ولدا وبنتا وفضلت ألا تعود للفن أبداً حتى تحافظ على نجاحها السابق، وتظل صورتها الطفلة الشقية الجميلة فى أعين الجمهور .