هاني أبوريدة.. تكريم وريادة خارج مصر وصراعات مشتعلة داخلها
لا أحد يختلف على شخصية المهندس هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي حافظ لمصر على مقعدها في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي «فيفا» بعد نجاحه في الانتخابات التي أجريت صباح أمس الاثنين في العاصمة البحرينية المنامة على هامش كونجرس الاتحاد الدولي.
ويأتي فوز أبوريدة الكاسح في الانتخابات، واحتفاظه بالمنصب للمرة الرابعة على التوالي، ليؤكد مكانة مصرالدولية عامة وأبوريدة خاصة، والذي لعب من قبل دورا مهما ومحوريا في إسقاط إمبراطورية عيسى حياتو رئيس كاف السابق، والذي حاول رد القلم إلى أبوريدة خلال انتخابات الفيفا إلا أنه فشل فشلا ذريعا بعد حصول مواطنه زيلكفلي على أربعة أصوات فقط مقابل 50 صوتا لأبوريدة.
وعلى الرغم من أن أبوريدة بشهادة الجميع يعد واجهة مشرفة للكرة المصرية بل والرياضة بصفة عامة خاصة في المحافل الدولية، لما يتمتع به من سمعة كبيرة وعلاقات مترامية هنا وهناك، فإنه منذ توليه رئاسة الاتحاد المصري في أغسطس الماضي، وهو يواجه حربا داخلية شرسة لدرجة أن البعض ترقب تأثيرها عليه في الخارج، وهو ما لم يحدث ويدل ذلك على مكانة الرجل في الوسط الكروي على المستوى الدولي والعالمي.
وواجه أبوريدة العديد من الأزمات والانتقادات خلال الفترة الماضية، منها ما هو مبرر، ومنها ما هو موجه لأهداف شخصية بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة للبلاد، لدرجة أن توجه البعض بالنصح لأبوريدة بالابتعاد عن الصراعات الداخلية والاستقالة من اتحاد الكرة المصري حتى يتفرغ لمهام عمله الدولية.
فمن عجائب الرياضة المصرية أن الرجل الذى يكرم خارجيا ويحظى بثقة الجميع، واتهم بالفشل، بل وصل الأمر إلى رفع دعاوى قضائية ضده لإجباره على الرحيل.
فهل تجبر الثقة التي حظي بها أبوريدة على المستوى الدولي منتقديه على مراجعة أنفسهم ، وترك الرجل يعمل في هدوء من أجل مصلحة الرياضة المصرية، خاصة مع اقتراب منتخبنا من الوصول إلى مونديال روسيا 2018.