رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء أمن: المحاجر والحدود الغربية والشرقية طريق الإرهابيين للمتفجرات

9-5-2017 | 19:08


يعرف الإرهابيون من أين يأتون بأدواتهم، ففي المحاجر والحدود الغربية والشرقية، يسلكون طرق التهريب، مستخدمين ألغام الحروب، والمتفجرات المستخدمة في المحاجر.

وتمكنت القوات الجوية من إحباط محاولة اختراق للحدود الغربية مع ليبيا لإدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، ونجحت في تفجير 15 سيارة دفع رباعي محملة بكل ما يدفع مصر للهلاك.

وفي ظل محاولة العناصر الإرهابية من الداخل استهداف رجال الشرطة بالعبوات الناسفة، واستهداف دور العبادة بالأحزمة الناسفة، «الهلال اليوم»،  تحدثت مع خبراء الأمن حول كيفية دخول المتفجرات والأسلحة إلى البلاد وكيفية القضاء عليها.

قال اللواء أحمد عبد الباسط مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن المتفجرات يتم دخولها بعدة طرق، إما عن طريق عمليات التهريب من الخارج، وتكون في الأغلب «السي 4»، شديدة الانفجار، ويتم تهريبها عن طريق الحدود الغربية والشرقية مع المتسللين من الخارج الذين يستهدفون الوطن.

وأضاف أن هناك أصابع خارجية تقوم بتمويل المتسللين والإرهابيين؛ لزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد، مؤكدًا أنه يوجد نوع آخر من المتفجرات يقوم العناصر الإرهابية باستخدامها وجلبهم للمتفجرات عن طريق الألغام الأرضية المتواجدة في سيناء منذ الحروب السابقة ومنطقة العلمين منذ الحرب العالمية الثانية، ويقومون بتفكيك اللغم واستخدام المتفجرات منه في العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى دخول العديد من الأحزمة المتفجرة الكاملة من الخارج عن طريق التهريب والأنفاق.

وأشار «عبد الباسط»، إلى أنه يجب إحكام السيطرة على الحدود؛ لمنع دخول المتفجرات إلى البلاد، وتشديد الإجراءات على الحدود.

وأكد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق، استمرار المخطط الإرهابي تجاه مصر من الجماعات الإرهابية؛ لتدمير البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأنهم سيحاولون أن يرتكبوا أي محاولات إرهابية؛ للنيل من الوطن ومحاولة منهم للتفريق بين "المسلمين والأقباط" مثلما حدث في تفجير الكنسية المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مار جرجس بطنطا، بعد أن فشلوا في تنفيذ مخططهم الإرهابي بسيناء، موضحا أن عملية تهريب المتفجرات داخل مصر تتم عن طريق الأنفاق رغم تمكن رجال القوات المسلحة من القضاء على عدد من تلك الأنفاق، بالإضافة إلى الحدود مع دولتي ليبيا والسودان وتسلل بعض العناصر الإرهابية إلى البلاد.

وطالب اللواء محمد نور الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة استكمال استهداف الأنفاق غير المعلن عنها؛ حتى يتم السيطرة على الأمن الداخلي وإحباط أي محاولات لدخول متفجرات للبلاد، بالإضافة إلى زيادة أفراد القوات الأمنية عند المعابر؛ لضبط المتسللين إلى أرض الوطن، وإفساد مخططهم في زعزعة الاستقرار من خلال تهريب تلك المواد المتفجرة، ويجب على جميع الأجهزة الأمنية والأهالي والقوات المسلحة التعاون؛ لمواجهة ذلك الخطر القادم من الحدود الليبية، وأن تكون هناك دوريات مكثفة على الحدود وعملية تمشيط لمواجهة الخطر القادم من ليبيا .

كما أوضح نور أنه يجب تشديد الرقابة على المحاجر التي تستخدم مادة الـ T.NTأو مادة "المورتر"؛ لاستخراج حجارة الرخام ومواد البناء والتي يتم صرفها تحت إشراف الحماية المدنية، بالإضافة إلى استخدام مادة الـC4،  والتي يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمني على أن طرق الحصول على المتفجرات وتهريبها داخل البلاد عديدة، أهمها استخدام الديناميت المخصص لأصحاب المحاجر وتصنيع المواد المتفجرة، بالإضافة إلى الحدود الغربية والشرقية والجنوبية التي تتمثل في المنطقة الجبلية التي تسمى وادي الجمال، ويتم من خلالها تهريب المتفجرات والأسلحة إلى مصر، مطالبا بزيادة أجهزة الرقابة على جميع المحاجر.

وأضاف علام أنه يجب تفعيل أجهزة المعلومات بالدرجة الأولى لمواجهة التهريب حتى يتم السيطرة على جميع مداخل الحدود، بالإضافة إلى زيادة عدد الأجهزة الأمنية عند الحدود حتى يتم الحد من انتشار المواد المتفجرة داخل البلاد

 

أكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك متفجرات تكون محلية الصنع ويكون مفعولها شديد الانفجار، وتم استخدامها من قبل العناصر الإرهابية خلال تفجير مديرية أمن القاهرة في السابق، بالإضافة إلى المتفجرات التي تدخل البلاد عن طريق البحر يتم تهريبها بطرق غير شرعية، بجانب دخول عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات أثناء فترة الانفلات الأمني، التي تشهدها ليبيا، موضحا أن مادة الـC4  يتم تهريبها من إسرائيل عبر الأنفاق وتستخدم في العمليات الإرهابية وهى مادة شديدة الانفجار.

وأضاف المقرحي، أن طرق المقاومة المتاحة للتصدي لدخول الأسلحة والمتفجرات والحد منها عن طريق التفتيش اليدوي وزيادة أفراد عناصر الأمن عند الحدود، بالإضافة إلى استهداف العناصر الإرهابية داخل البلاد وضبط الأسلحة والمتفجرات المتواجدة معهم حتى يتم القضاء على ظاهرة استهداف الأبرياء من الشعب المصرى.