رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«حريق عز الضهر» وانتقام «الذئب المجروح »من العشيقة الخائنة فى المرج

9-5-2017 | 20:51


 

كتب :طه فاروق

منحها الله جمالا جذابا جعلها مسرة للعيون وامتنانا للنفوس لتتحول نعمة الجمال لنقمة عندما أشعلت نار الحب فى قلب ابن عم زوجها ليلتف حولها كالذئب ليسلب منها شرفها قبل جسدها وعندما تركته قرر الانتقام بأبشع طريقة ليكتب نهايتها ونهاية أبنائها ويا لها من أبشع نهاية.
حيث شهدت منطقة المرج جريمة قتل بشعة عندما أقدم فني مواتير على  قتل زوجة ابن عمه وابنتها وابنها ثم احرق جثثهم بالكيروسين انتقاما لتركها له وإقامتها علاقة غير شرعية جديدة مع مقاول بالمنطقة .
"الهلال اليوم" انتقل الى شارع فرغلى حسين بمنطقة المرج والذى كان شاهدا على أبشع جريمة قتل راح ضحيتها أطفال أبرياء لم يكن لهم ذنب سوى أنهما كانا شاهدين على أبشع جريمة خيانة .
ففى الطابق الأول من أحد العقارات المكونة من 6 طوابق بشارع فرغلى حسين ، عاش شنودة  م ، ،مع أسرته المكونة من زوجته مريم ونجلته مونيكا ،10 سنوات ،وابنه كاراس ،4 سنوات ، فى حالة متوسطة فالأب يعمل بإحدى الصيدليات كدليفرى بينما الأم ربة منزل ولكن الخيانة دمرت الأسرة الصغيرة عندما دخل حياتهم ابن عم الزوج الذئب، وبدلا من الحفاظ على شرف ابن عمه وصيانة عرضه أوقع زوجة ابن عمه بمعسول الكلمات حتى انقض على جسدها ليكفي شهوته، ولكن الخيانة مصيرها دائما الهلاك، فقد تمردت زوجة ابن العم عليه وقطعت حبل الوصال ليقرر الانتقام منها .

فى البداية قابلنا أحد جيران المجني عليهم ويدعى محمد وقال لنا: "كنت أجلس فى الجهة المقابلة لمنزل جارى شنودة ورأيت شخصا لا أعرفه هذه أول مرة أراه فى حياتي ينزل مهرولا ،وبدا عليه الاضطراب ولكنه ولى مسرعا وبعدها بـ 10 دقائق فؤجئت بنشوب النيران فى شقة شنودة بالطابق الأول .
وقمت ومعي الجيران بالصعود للشقة وكانت النار تنتقل بسرعة ،ولولا  عناية الله لمات كل من فى العمارة فالنيران كانت شديدة للغاية .
وأضاف أن بعض الأهالي كانوا مشغولين بإنقاذ سكان العقار خشية امتداد النيران لشققهم بعد خروجها من بلكونة شقة المجني عليهم، وبعد حوالى نصف ساعة وقبل وصول سيارات الإطفاء قمنا بإخماد الحريق ،  ودخلنا للشقة لنجد زوجة شنودة وطفليه مونيكا وكاراس متفحمين تماما، ولم أستطع تحمل المنظر  وخرجت مسرعا  وقمنا بالاتصال بشنودة وأخبرناه بما حدث وجاء بعد بنحو ساعة، وحاولنا منعه من الدخول حتى لا يشاهد جثث عائلته متفحمة ولكنه اصر على الدخول ،وانهار فور رؤيته لأسرته المتفحمة وكان يتمتم بكلمات غير مفهومة من شدة الصدمة ، وكان رجال المباحث يقومون برفع البصمات واخذوا أقوالنا  وأخبرتهم عن ذلك الشخص  كما أن أحد جيراننا رآه أيضا وأخبر رجال المباحث بأوصافه وعندها قال زوج المجني عليه ان تلك الأوصاف تتطابق مع ملامح ابن عمه جرجس  .
والتقطت منه إحدى سكان العقار طرف الحديث وقالت غن جارتها مريم وزوجها شنودة جاءا للسكن بالعمارة منذ حوالى عام ونصف ،وكانا فى غاية الاحترام والادب ،وكانت علاقتهما جيدة مع جميع الجيران .
وأضافت أن جارتها مريم لا تعمل، وكانت دائمة الجلوس فى المنزل ولا تختلط كثيرا بالجيران وفى يوم الواقعة، وكان فى وقت الظهيرة  فؤجئت عندما كنت فى شقتى باصوات صراخ فى الشارع وعندما نظرت من البلكونة وجدت نيرانا  ودخانا شنبعث من شقة جارتي مريم فى الطابق الاول ،ولم أدر ماذا أفعل فقد حملت أطفالي، ونزلت بسرعة إلى الشارع ،عندما علمت بما حدث لجارتي وأبنائها  انهرت وأغمى عليَّ ولم أستفق إلا بعدها بساعات .
أما حارس العقار فقال أعرف الأستاذ  شنودة منذ حضوره للسكن فى العمارة وكان إنسانا محترما وزوجته قليلة الخروج من المنزل ،ولكنى  كنت أراها أثناء الخروج من العمارة لشراء طلبات المنزل من السوق المجاور وإنه لم يشاهد أى غرباء يترددون على المنزل، مضيفا ربنا يرحمهم كانوا ناس غلابة وربنا يصبرك يا شنودة .
جار آخر قال لنا إن عائلة جاره شنودة كانوا “مقتصرين” ولم نسمع عنهم أى سوء وأنه بعد إخماد الحريق لم نشك فى وجود شبهة جنائية، فقد كنا نعتقد انه حريق ناتج عن تسرب بأنبوبة البوتاجاز أو ماس كهربائى ، ولكن رجال المباحث كانوا يناقشون الشهود فى كل التفاصيل .
مضيفا أن ما  حدث لجارهم مصيبة كبيرة فقد خسر زوجته وأطفاله الاثنين وكمان سمعته بعد اكتشاف رجال المباحث علاقة ابن عمه بزوجته، وأضاف ربنا يرحمهم ويظهر الحقيقة "انا مش قادر اصدق اللى حصل ".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى قسم شرطة المرج بلاغا بنشوب حريق بإحدى الشقق السكنية الكائنة وبالانتقال تبين  وفاة قاطني الشقة وهم كل من "مريم. ف" 27 عاما ، ربة منزل، ونجلتها "مونيكا ش م"،10 سنوات، طالبة، ونجلها "كراس. ش م"، 4 سنوات.
وبالفحص تبين سلامة منافذ الشقة، ووجود شبهة جنائية في حريق عمد نظرا لوجود آثار لسائل البنزين بمكان الحادث، وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات لفريق البحث مفادها مشاهدة ج . ر 31 سنة، فني مواتير (نجل عم زوج المجني عليها) بمحيط مسكن المجني عليهم في وقت معاصر لاندلاع الحريق.
وبتكثيف التحريات تبين وجود علاقة غير شرعية سابقة بين سالف الذكر والمجني عليها الأولى وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه وضبط بحوزته سلاح أبيض " مطواة " عليها آثار دماء.
وبمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه يرتبط بالمجني عليها الأولى بعلاقة عاطفية منذ حوالي 4 سنوات وأنها أنهت تلك العلاقة منذ عامين، وتركت محل إقامتها بمنطقة الخانكة - قليوبية لارتباطها بشخص آخر عاطفيا ويدعى "م ا خ إ" 44 سنة، مقاول وأن عشيقها الجديد سبق له بالاشتراك مع آخر التعدي عليه وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة وتصويره في أوضاع مخلة لإجباره على إنهاء تلك العلاقة، ونظرا لأنه علم بمحل إقامة المجني عليها الكائن بمحل الواقعة دائرة القسم واستمرار علاقتها به، فخطط للانتقام من الأخير، وفى سبيل ذلك أعد السلاح الأبيض المضبوط بحوزته وتوجه لمسكن المجني عليها، وتمكن من دخول الشقة عن طريق تسلق المواسير ظنا منه بتواجد المقاول بصحبة المجني عليها إلا أنها شعرت به، وقامت وأنجالها بالصراخ للاستغاثة بالجيران فتعدى عليهم بالسلاح الأبيض المضبوط بحوزته محدثا بهم إصابات مختلفة أدت إلى وفاتهم واستولى على 2 هاتف محمول ماركة نوكيا خاصين بالمجني عليها الأولى والثانية، وعثر على جركن يحوي سائل البنزين قام بسكبه بالشقة محل الواقعة وإشعال النيران وانصرف من باب الشقة الرئيسي.
وتم بإرشاده ضبط الهاتفين المستولى عليهما، وكذا الملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وعليها آثار دماء المجني عليهم.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.