رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الهلال اليوم" تسلط الضوء على ظاهرة أطفال الشوارع

30-1-2017 | 23:45


انتشرت ظاهرة السرقة والنشل من قبل أطفال صغار السن لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وقد رصدت "الهلال اليوم" هذه الظاهرة عن قرب، من خلال بعض الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الحوادث من سرقة ونشل قام بها أطفال، بجانب استطلاع آراء علماء الاجتماع حول الظاهرة التى انتشرت مؤخرا.

بنات تعرضن للسرقة

البداية جاءت مع هبة محمود، 25 عاما، حيث قالت "فى إحدى المرات كنت راجعة من الشغل الساعة 10.30 بالليل فى منطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم الجيزة، وكان فيه شخص يستقل موتوسيكل، 15 عاما، وخلفه طفل لا يتخطى 10 سنوات، حيث قام الأخير بمحاولة خطف الشنطة من يدى، لكنه لم يستطع لأننى تداركت الموقف بسرعة وقمت بالصراخ بصوت عالٍ ، حيث قاما بالفرار ".

وذكرت ابتهال سلامة ، 24 عاما ، "فى إحدى المرات قام طفل بالمرور بجوارى ثم خطف المحمول من يدى وأنا أتحدث فيه وفر هاربا، وبعدما تجمعت الناس حولى كان قد اختفى " .

وأشارت تغريد عبد الرحمن ، 25 عاما، الى أنها غير محجبة وحاول أحد أطفال الشوارع خطف السلسلة التى ترتديها بالقوة ، وعندما قامت بالصراخ قام الطفل بالفرار، حيث كان فى انتظاره أحد زملائه داخل توك توك .

رأى علماء الاجتماع

علق حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على هذه الظاهرة قائلا: " أطفال الشوارع تعتبر ظاهرة من الظواهر المرضية والخطيرة، ومن بين أطفال الشوارع يخرج هؤلاء الأطفال اللصوص الذين يقومون بالسرقة والنشل، مضيفا أن هؤلاء نتاج طلاق وتفكك أسرى وفقر شديد واستقطاب، حيث يجذب بعض الأطفال اللصوص زملاء لهم ويصورون لهم أنهم سيكونون أحرارا وخارج حماية الأسرة .

ولفت إلى أن المجلس القومى للأمومة والطفولة تقع عليه مسئولية كبيرة تجاه هذه الظاهرة ولابد من إيجاد حلول للقضاء عليها ، وهذا لن يحدث إلا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدنى .

وأكد "الخولى" أن هؤلاء الأطفال اللصوص يعملون لصالح عصابات ومجرمين منحرفين أكبر منهم فى العمر ويقومون بتشغيلهم ويفرضون عليهم وصاية .

وفى السياق نفسه، صرحت سميحة نصر، أستاذ علم النفس ورئيس شعبة بحوث الجريمة الجنائية بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، بأن هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع المصرى، وهى غير مرتبطة بأطفال الشوارع، مشيرة الى أن هذه الظاهرة ستزيد مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى تحدث الآن .

ولفتت إلى أنها شخصيا تعرضت للسرقة مرتين من قبل أطفال إحداهما بموتوسيكل والآخر بتوك توكز

 وأضافت أن السبب الأساسى هو الفقر، "ودلوقتى اللى بيقدر يسرق حاجة بيسرقها".