أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالعلاقات التاريخية بين الصين وفرنسا، مؤكدا أن بكين ستظل دوما تنظر إلى تلك العلاقات من منظور استراتيجي طويل المدى، وتعتبر باريس شريكا هاما للتعاون.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اليوم، أن ذلك جاء خلال أول محادثة هاتفية يجريها شي مع إيمانويل ماكرون بعد انتخابه رئيسا لفرنسا.

وقال شي إن العلاقات بين البلدين ازدادت قوة ومتانة من الناحية الاستراتيجية على مر الزمن بالرغم من الكثير من التغيرات والتقلبات التي شهدها المسرح الدولي منذ إقامتها منذ 53 عاما مضت.

وأكد ضرورة سعي البلدين لتعزيز علاقاتهما الوثيقة وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة لخدمة مصالحهما الرئيسية ومواجهة مخاوفهما الأساسية وتوسيع التعاون بينهما في شتي المجالات.

وقال إن الصين ترحب بمشاركة فرنسا في تطوير مبادرة الحزام والطريق، وحث الجانبين على الإبقاء على الاتصالات والتنسيق تجاه القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك ومواصلة دعم الإصلاحات في النظام العالمي والحفاظ على الإنجازات الدولية مثل اتفاقية باريس للتغير المناخي، كما جدد التأكيد على دعم الصين للتكامل الأوروبي.

ومن جانبه، قال ماكرون إنه يولي أهمية كبيرة للعلاقات بين فرنسا والصين، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية الجديدة ستواصل اتباع سياستها الإيجابية والودية تجاه الصين والتمسك بسياسة الصين الواحدة وتعميق التعاون في جميع المجالات، مثل الدبلوماسية والتجارة والصناعة وغيرها، وفي إطار تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى إحياء طريق الحرير التجاري القديم الذي يربط بين أسيا وأفريقيا وأوروبا.

وتعهد بأن تحافظ حكومته على الاتصالات الوثيقة والتنسيق مع الصين في القضايا الدولية مثل قضية تغير المناخ.