رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


على غرار فيلم العفاريت.. أطفال الشوارع يسرقون المارة

31-1-2017 | 01:42


 

أطفال صغار السن، لا تتجاوز أعمارهم الـ10 أعوام، يسرقون المارة، ببعض الأحياء الشعبية، سواء علي درجات نارية، أو بداخل«التوك توك»، لتصبح ظاهرة  محل دراسة لعلماء النفس والأجتماع. 

 

بوابة «الهلال اليوم» التقت بعدد ممن تعرضوا لحالات سرقة، من قبل أطفال، أطلقوا عليهم مسمي «حرامية كي جي 1 ».

 

 خطف حقيبة اليد 

 

في البداية، قالت هبه محمود-25 عاما: «في إحدى الأيام أثناء عودتي من العمل الساعة الـ10 مساءً، بمنطقة البراجيل، التابعة لمركز أوسيم بالجيزة، كان هناك شخص سائق دراجة نارية يبلغ من العمر حوالي  15 عاما، وخلفه طفل لا يتخطى 10 سنوات، قام الأخير بمحاولة لخطف حقيبة اليد، لكنه لم يستطيع لأنني تداركت الموقف بسرعة، وقمت بالصراخ، ولأزو بالفرار».

 

وذكرت ابتهال سلامة-24 عاما: « في إحدى الأيام قام طفل بالمرور بجواري، وقام بخطف المحمول، أثناء تحدثي به، ولاذا بالفرار، لينتابني مشاهد من فيلم العفاريت للفنانة مديحه كامل، وعمرو دياب».

 

وأشارت تغريد عبد الرحمن -25 عاما، إلي أنها غير محجبة، حيث حاول أحد أطفال الشوارع، خطف السلسلة التي ترتديها بالقوة، وعندما قامت بالصراخ، لاذا الطفل بالفرار، وكان في انتظاره أحد زملائه داخل توك توك.

 

التفكك الأسري

 

ومن جانبه، قال حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، إن ظاهرة أطفال الشوارع، من الظواهر المرضية والخطيرة، والتي يخرج منهم لصوص يقومون بالسرقة، مضيفا أن هؤلاء نتاج التفكك الأسرى، والفقر الشديد، ، حيث يجذب بعض الأطفال زملاء لهم.

 

ولفت الخولى، إلي أن المجلس القومي للأمومة والطفولة، لديه مسئولية كبيرة تجاه هذه الظاهرة، لإيجاد حلول للقضاء عليها، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، ومنظمات المجتمع المدني.

 

لصالح عصابات

وأكد أستاذ علم الاجتماع، أن هؤلاء الأطفال، يعملون لصالح عصابات، ومنحرفين أكبر منهم في العمر، ويقومون بتشغيلهم، وفرض الوصاية عليهم.

 

وصرحت سميحة نصر، أستاذ علم النفس، ورئيس شعبة بحوث الجريمة الجنائية، بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع، وهى غير مرتبطة بأطفال الشوارع، مشيرة إلى أن تلك الظاهرة تزيد مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث الآن.

 

ولفتت نصر، إلى أنها تعرضت للسرقة مرتين، من قبل أطفال، إحداهما بدراجة نارية والآخر توك توك، مشيرة إلي  أن الفقر هو العامل الرئيسي، خاصة  في ظل الأوضاع الحالية.

 

ونوهت إلى أن أطفال الشوارع أمامهم ثلاث طرق إما «التسول»، أو«السرقة»، أو «المخدرات»، مؤكده أن 20% من الأسر الأدنى في المستوى الإقتصادى بحاجة إلى الحماية المباشرة، للحد من تلك الظاهرة.

 

الدور الأمني غير فعال

 

واختتمت حديثها قائلة: «الناس مش لاقيه تآكل، والدور الأمني غير فعال، لأن هؤلاء اللصوص معلومين بالاسم في كل منطقة».