المحرصاوى القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر: أنا جندى فى الميدان وأقول للإمام الأكبر سمعًا وطاعة
حوار: أميرة صلاح
أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوى القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، الذى صدر له قرار التعيين من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجمعة الماضية بعد إقالة الدكتور أحمد حسنى، أنه جندى فى ميدان الأزهر الشريف ولا يسعى إلى المناصب وأنه على استعداد لخدمة المؤسسة فى أى موقع. وقال المحرصاوى فى حواره لـ»المصور» إن هناك من يتصيد الأخطاء للأزهر الشريف لأنه مؤسسة عالمية، تشارك فى تشكيل عقلية المواطن، وفشل بعض المؤسسات الأخرى فى مهامها يجعلها تلصق التهمة بالأزهر ولكن دون دليل حقيقى حتى الآن، والأزهر بريء من الاتهامات التى يلقى بها، والأمر من باب إثارة الفتن وأيضا محاولة لتقليل شأن الأزهر، مؤكد أن من يخرج عن وسيطة الأزهر الشريف سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.. وإلى نص الحوار:
ما رؤيتك فى الأزمة الذى تسبب فيها الدكتور أحمد حسنى القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر السابق وتصريحاته التى وصف فيها الباحث إسلام بحيرى بالمرتد؟
لا مجال للحديث عن هذا الأمر، والدكتور أحمد حسنى القائم بأعمال رئيس الجامعة سابقا ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات قد تقدم باعتذار، إذا الأزمة ماتت قبل أن تحيى.
كيف ترى موقف الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس الجامعة الذى يرى أنه الأحق منك بمنصب القائم بأعمال رئيس الجامعة؟
أنا لا أهتم بالمشكلات الشخصية وأنحيها جانبا، فأنا جئت لعمل بتكليف من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالعملية ليست بالاختيار فأنا جندى فى الميدان، فلو كانت العملية بالاختيار فإنى أفضل البعد عن المناصب.
ولكن الأمر الآن تكليف، والرسول صلى الله عليه وسلم قال «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، فمعنى هذا أننى لو توليت هذا المنصب لمدة دقيقة واحدة فيجب أن أعمل، أما أى خلافات فلا يجب أن نلتفت إليها.
هل تلقيت تكليفات محددة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؟
لم يكن هناك أى تكليفات محددة سوى تكليفى بمنصب القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، كما أنه من الناحية الأدبية أقول لفضيلة الإمام «سمعا وطاعة»، حتى لو تم إعفائى من المنصب فى هذه اللحظة فأنا جندى فى الميدان.
كيف ستكون علاقاتك مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب؟
كما كانت فى الفترة السابقة فأنا لى علاقة طيبة ووطيدة سواء مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع العمال والموظفين، فأنا أحب العمل بروح الأسرة.
ماذا عمن يخالف منهج الأزهر؟
إذا ثبت ذلك فستتخذ الجامعة الإجراءات القانونية ضد كل من يخالف المنهج الأزهرى وستتم إحالتة لمجلس التأديب.
ما أهم الملفات الموجودة على أجندتكم؟
من أهم الملفات العمل على الارتقاء بجامعة الأزهر، ونحن الجامعة المصرية الوحيدة مع ١٥ جامعة على مستوى أفريقيا مرشحون لمسابقة التميز، لذلك نسعى للفوز إن لم يكن بالدور أو المكانة الأولى أو حتى أن نكون فى الترتيب الأول للجامعات.
وإذا كان هناك مكتب تميز فيجب الاهتمام بالناحية الإلكترونية، لذلك لابد من الاهتمام بالبوابة الإلكترونية، وبالفعل بدأوا فى تصميمها لتكون متناسبة ومتناسقة مع العصر لتلبى احتياجات الزائرين للبوابة من الداخل ومن الخارج لتكون البوابة ليست إقليمية أو محلية فقط، وإنما عالمية.
فجامعة الأزهر تضم أساتذة وطلابًا حاصلين على جوائز ولدينا مستوى عال من الفكر والتعليم ولكن تفتقد جامعة الأزهر للتسويق لثمارها الحسنة، لذلك ستضم البوابة نشرًا للسيرة الذاتية لسادة أعضاء هيئة التدريس ونشر الأبحاث والإعلان عن مناقشات رسائل الماجيستر والدكتوراه وتخلصيهم والإعلان عن البرامج الدراسية والندوات والمؤتمرات، وكذلك ستعمل على التسهيل على الطلاب من خلال عرض امتحان الأعوام السابقة وعرض النتائج إلكترونيا كذلك المناهج الدراسية.
حتى وإن قامت بعض الكليات بهذه الأمور بشكل فردى فإن الكلية ستقوم بتعميم ذلك.
هناك حديث حول تدريس مادة الثقافة الإسلامية فى جامعة الأزهر؟
حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن، فالأمر معروض على لجنة الخطط والمناهج لدراسة هذا الأمر.
هل تعتقد أن هناك من يتصيد الأخطاء للأزهر الشريف؟
الأزهر كمؤسسة ليست محلية فقط وإنما مؤسسة عالمية، ويشارك فى تشكيل عقلية المواطن، فكما يشارك الأزهر بكل فروعه فهناك أيضا وزارة الثقافة والإعلام والتضامن والشباب والرياضة، ومن وجهة نظرى أن هناك فشلاً فى بعض المؤسسات الأخرى، وهذه المؤسسات لكى تلفت النظر عنها فتلحق التهمة بالأزهر ولكن دون دليل حقيقى حتى الآن، ولكن الأزهر برىء من هذه الاتهامات والأمر من باب إثارة الفتن وأيضا محاولة لتقليل شأن الأزهر، لأنه بالفعل بلغ الذروة فى الداخل والخارج، فالبعض يريد أن يحط من شأن الأزهر، ولكن هيهات فالأزهر الشريف مثل ما له دور داخلى فهو أيضا له وجود خارج مصر على المستوى العالمى فى كل الدول والعالم كله شهد مدى الاحتفال والاحتفاء الذى كان لفضيلة الإمام الأكبر من رؤساء الدول وحتى فى الداخل فى الفترة الماضية فقمنا بندوات ومؤتمرات وإصدار كتب ومرصد الأزهر والقوافل الطبية والقوافل الدعوية، فلا ينكر جهد الأزهر إلا جاحد.