و سقط محمد على بشر فى بئر الخيانة ..
لقد أسمعت لو ناديت حيا ، و لكن لا حياة لمن تنادى و لو نار نفخت بها أضاءت ، و لكن أنت تنفخ فى الرماد أريد حياته و يريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد ( من شعر عمرو بن معد يكرب ) أخيرت سمعوا النداء ، و تم القبض على رأس الحية الإخوانجى محمد على بشر متهما بالخيانة و التآمر و الاتصالات المجرمة مع أعداء الوطن من الإخوان و التابعين ، توالت اتصالاته خجولة شهورا ما بعد 30 يونيه و تسارعت عجولة مع اقتراب 28 نوفمبر ، و لما بلغ فى الخيانة مبلغا تم توقيفه ، و حبسه ، و قريبا محاكمته على اتصالاته المجرمة و تحريضاته الأثمة فى حق بنى وطنه .
خطورة " بشر " فى ملمسه الثعبانى ، ناعم ، متسلل ، زاحف بين الأكمة ، حرباوى مرتدى مسوح دعاة المصالحة و هو من كان يخطط لحرق مصر يوم 28 نوفمبر " بشر " كان قاعدة الاتصالات الإخوانية من منزله فى شبين الكوم ، التكليفات و التوجيهات و التمويلات كلها تخرج من فم ثعبانى يضحك و يلدغ و يلبد فى أعواد ذرة المصالحة ، و رأب الصدع و الوصول إلى توافق وطنى .
ما صدقت يوما ما كان سعلنه و يحتفى به المغرر بهم ، و كتبت فى هذا المكان محذرا من لدغاته ، كنت عارفا بدوره و ما انتوى ، و كان غيرى غاف عما انتوى ، و لكن العيون الساهرة على أمن الوطن كانت تنتظر دلالئل الخيانة فاضحة لترد بها كيد المششكين و المرجفين ، كل اتصالات " بشر " مسجلة بعلم النيابة ، قانونية تماما .
محام بشر فى التحقيقات الأولية يهذى ، و هل لمثل موكلى و كان يعرف بالتنصت على هواتفه أن يقع فى المحظور لا يغنى حذر من سقوط يا هذا ، كان المعزول نفع نفسه و هو رئيس ، و هو يجرى اتصالات الخيانة و العمالة من هاتف مساعديه .
الثعبان يلتف كالحنش على صمته فى التحقيقات ، و يمتنع عن الرد ، بماذا يرد و تسجيلات الخيانة تترى تلوث ثيابه الأنيقة ، ثياب دكتور جامعى يعلم شباب الوطن علوم الخيانة التى تسرى فى دمه مسرى الدم ، يخون بلده من أجل عرض زائل ، مقعد رئاسى زائل .
" بشر " نموذج للإخوانجى كما جاء فى كتاب كبيرهم الذى علمهم السحر ، حسن البنا ، كادر أملس ، عويناته تخفى دهاء ، و نظراته تضيق لتلقط الشفرات ، ترقى إخوانيا حتى بلغ مكتب الإرشاد ، و تحول إلى وزارة التنمية المحلية بعد أن برز نقابيا مسيطرا على نقابة المهندسين ، ليسيطر على الدولة من قواعدها ، من محلياتها فى إطار خطة التمكين ، من يملك ناصية المحليات يملك القرى و النجوع ، و يجول و يصول فى توزيع خدمات الدولة ، يملك بها الرقاب .
من اختاره فى هذا الموقع ، ( او اختاره ( هو ) مرتكزا لنشاطه ) ، كان يعرف عنه الدهاء و القدرة عل الاختراق ، و أيمانه العميق بدولة الإخوان ، ليس بالدولة المصرية الت عاث فيها تخريبا من قواعدها ف المحليات ، يكف لإدانة عصر الإخوان ف المحليات تعيين مجرم من جماعة قتلة السياح ف الدير البحر محافظا للأقصر ، لولا الرفض الشعب الكاسح و الاستنفار الدول الذ لم يتحمله رئيس الإخوان فأوعز إل حليفه ف الجماعة الإسلامية بالاستقالة ، حفاظا عل ماء الوجه ، و طفق يشكره عل اعتذاره عن قبول المنصب إيثارا ف حفل عام .
" بشر ´المنوف تخل عن عطفته تجاه مسقط رأسه ف محافظة المنوفية الت ناهضت حكم الإخوان ، و لم تمكنهم قط من أصواتها ، لا ف الرئاسة و لا ف الدستور الباطل ، و هزموا هناك ف مدن و كفور و قر المنوفية هزيمة نكراء كلما مدت الصناديق هناك .
اختار ثعبان الإخوان للمنوفية تاليا عقابا مسئول قسم الأخوات محافظا لكسر الاعناق ، و هو من يعرف أن المنايفة رجال لا يقبلون السمع و الطاعة ، و لا يقبلون يد المرشد زلف ، و المرأة فيهم بألف رجل من الأخوان ، لم يدخل رجل الجماعة إل مبن المحافظة الت تقه عل مرم حجر من بيت " بشر " و تعالت المظاهرات رافضة " يسقط يسقط حكم المرشد .. يسقط يسقط محافظ المرشد " عاقبها ثانية و تركها بلا محافظ لشهور قبل أن تقوم قيامة المصريين و يسقطوا حكم المرشد و جاسوسه ف القصر يوم 30 يونيه العصر .
دهاء " بشر " أهله أن يكون ذا شعبية ف نقابة المهندسين بمدد و سلع و معارض من تجار جماعته ، و سيطر عليها ، و احتلها الإخوان و النتأخونون و التابعون تحت أعين و بصر الجميع ، كان داهية ف اللعب بكل الأوراق السياسية المأفونة إخوانيا ، كانوا يختانون أنفسهم ف المضاجع الإخوانية و يحجون إل مكتب الإرشاد ن فراد و جماعات .
رشح من أراد و شاء له الهوى ، رشح وزير الكهرباء الحالى الدكتور محمد شاكر وكيلا للمهندسين على قوائم الإخوان ، و ضمن له النجاح ، و غيره كثير لولا شباب المهندسين الوطنيين الذين خلعوه كشجرة عجوز من جزورها العفنه ، اقتلعوا الإخوان فى جولة انتخابية ، بعد 30 يونيه .. كانت نموذجا و مثالا .
" بشر " الذى عمد إلى إفشال المصالحات مع حكم 30 يونيه الوكنى واحدة تلو الأخرى ، كان نقطة التقاء كل الوساطات المصرية و العربية و الدولية ، مقصد الساعين إلى الخير ، و كان قادرا بدهاء على قلب الحقائق ، و الظهور فى موقف المستكين ، ناعيا على السيسى و حكومته رفض المصالحة ، متمثلا قةل الشاعر أحمد شوقى ، برز الثعلب يوما فى شعار الواعظينا ، فمشى فى الأرض يهذى و يسب الماكرينا .. و " بشر " هو أمكرهم ، هو ثعلبهم ، مشى فى الأرض يعظ بالمصالحة و يسب الرافضين ، و هو من كان يعد العدة لغزوة المصاحف يوم 28 يونيه .
كتب :حمدى رزق