أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن العالم لايزال في وضع هش فى مواجهة الوباء خاصة ، وأن عدد الإصابات والوفيات يتجاوز ما شهده العالم فى العام الماضى ، موضحا أن عدد وفيات العام الماضى بلغه العالم فى الاسبوعين الاخيرين فقط ، مشددا على أنه لايجب على إى بلد أن يعتبر أنه بعيد عن الخطر مهما كان مستوى التلقيح به خاصة وان متحورات الفيروس تهدد فعالية اللقاحات .
جاء ذلك خلال انطلاق الدورة 74 لجمعية الصحة العالمية اليوم /الاثنين/ افتراضيا من جنيف التى يشارك فيها وزراء الصحة والمسؤولون الصحيون اضافة الى الخبراء والاكاديميين وممثلى المنظمات غير الحكومية من حوالى 190 دولة حول العالم وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل .
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته، إن تحورات الفيروس قد تعيد العالم إلى نقطة الصفر فى مواجهة وباء كورونا ، موكدا على ان الجائحة لن تتوقف إلا لو تم السيطرة عليها فى كل البلدان حول العالم وحتى البلد الاخير،مضيفا أن كل بلد عليه بذل المزيد من الجهد من خلال رصد الحالات وزيادة الاختبارات وغيرها من الاجراءات المطلوبة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أن أزمة اللقاحات المستمرة تزيد من عدم المساواة وتعتبر فضحية عالمية لآن 10 دول فقط استأثرت بحوالى 75 % من اللقاحات المنتجة وتتحكم فى مصير العالم ، مشيرا إلى أن اللقاحات لو كانت توزع بشكل منصف وعادل لكانت غطت كل العاملين الصحيين وكبار السن فى كل العالم.
وأضاف أن البلدان التى تقوم بتلقيح المجموعات المعرضة لخطر منخفض انما تقوم بذلك على حساب من هم فى أعلى قائمة الخطر فى البلدان الاخرى ، وأن مرفق كوفاكس الذى تقوده المنظمة والمخصص للوصول المنصف لكل البلدان الى لقاحات كورونا لا يملك مايكفى من جرعات لقاحات كورونا، مناشدا البلدان دعم مبادرة دفع التلقيح المطروحة حتى يمكن تلقيح 10 % من سكان العالم بحلول شهر سبتمبر المقبل ،وأن يتم تلقيح 30 % بنهاية العام وحينها يمكن فتح المجتمعات ، مطالبا البلدان التى تملك زيادات فى جرعات اللقاحات بتقاسمها ومشاركتها مع المرفق .
وشدد مديرعام منظمة الصحة العالمية على الحاجة الى تعزيز انتاج وتصنيع اللقاحات ومشاركة البراءات ، مؤكدا أن تلك الخطوة ستساعد كثيرا فى توفير كميات اللقاحات المطلوبة
وناشد تادروس البلدان الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية دعم مبادرة الهند وجنوب افريقيا الداعية إلى تعليق حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا ولوازم مواجهة الفيروس حتى تتمكن البلدان التى تملك امكانات التصنيع من إنتاجها دون عوائق .
وركزت الدورة 74 لجمعية الصحة العالمية هذا العام على الأمن الصحى العالمى خاصة بعد الثغرات التى كشف عنها التعامل مع وباء كورونا والتداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة .
وتناقش جمعية الصحة العالمية فى دورتها الجديدة الوضع الحالى المتأزم لوباء كورونا وما يخص سبل اتاحة اللقاحات لكافة البلدان المحتاجة وخاصة منخفضة ومتوسطة الدخل اضافة إلى سبل إنهاء المرحلة الحادة من الوباء والاستعداد بشكل أفضل للمرحلة التالية وسبل إعادة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بما فى ذلك أهدافها الصحية إلى مسارها الصحيح .