- اعتذرت عن شخصية "شوقي" في البداية لهذا السبب.. وجهزت نفسى لها خلال 48 ساعة فقط

- حذفنا 8 مشاهد لي من مسلسل " لحم غزال".. وشخصية "زياد" تناقش فلسفة الأبوة

- "إبراهيم" فى فيلم "للإيجار" لا يملك رفاهية الفرح أو الحزن

شهد الموسم الرمضاني الأخير، تألقا واضحا للفنان ياسر الطوبجي، الذي قدم شخصيتين مختلفتين تماما، كما ابتعد بهما عن الشخصيته الكوميدية المرحة، التي أعتاد عليها جمهوره.

وفي حوار خاص مع "دار الهلال"، كشف الفنان ياسر الطوبجي عن كواليس دوريه في مسلسلي "لحم غزال"، و"نجيب زاهي زركش"، فضلا عن العرض المسرحي "الصندوق"، بالإضافة إلى الكشف عن الجديد الذي يقدمه في السينما، وموعد عرض فيلمه الجديد "للإيجار"، وإلى الحوار.

كيف جاء ترشيحك لمسلسل " لحم غزال"؟

رشحني المخرج محمد أسامة، وفي الحقيقة كان يوجد بالفعل زميل تم اختياره للدور، لكنه اعتذر في آخر لحظة، ثم تم ترشيح بعض الزملاء ممن اعتادوا على تجسيد هذه النوعية من أدوار الشر، لكن تم اختياري في النهاية للدور على الرغم من أنه لم يكن في حساباتي.

كيف كان استعدادك لشخصية شوقي؟ 

عندما جاءني الدور لم يكن لدي متسع من الوقت للاستعداد له كما يجب، لذلك اعتذرت عنه في البداية، وقلت له إن الدور صعب بالنسبة لي، لأنني لم أؤد مثله من قبل، فبالفعل جسدت أدوار شر لكنها لايت كوميدي، لكن المخرج تمكن من إقناعي بتقديم هذا الدور، و ساندني كثيرا في الاستعداد للشخصية، وشجعني حتى ظهرت بهذا الشكل المتميز، وما لا يعلمه الجمهور أنني جهزت نفسي لشخصية شوقي خلال 48 ساعة فقط، وبدأت التصوير في الديكور الرئيسي لي، الذي يتطلب مني تصوير 15 مشهدا.

وهل كان لك مطالب معينة بالنسبة للشخصية؟

بالفعل كانت لي بعض الطلبات بشأن الدور، وهو ما لقي قبولا من المخرج، الذي رحب بوجهة نظري، ومن الأسرار أيضا أننا حذفنا 8 مشاهد من دوري، لكننا حافظنا في النهاية على الرسالة الرئيسة للدور. 

هذا ما يتعلق بشخصية شوقي.. نريد الآن أن تحدثنا عن تجربتك بمسلسل "نجيب زاهي زركش" مع العملاق يحيى الفخراني؟ 

في حقيقة الأمر يوجد بيني وبين شادي الفخراني مخرج العمل، على الجانب الشخصي والإنساني، صداقة عمرها طويل، لكن لم يجمعنا العمل سويا من قبل، وهو من رشحني لشخصية زياد فهمي، ووافقت عليها فورا رغم أنه كان ضيف شرف، وفي الوقت نفسه الشخصية نالت إعجابي كدور تراجيدي، يختلف عما قدمته في "لحم غزال"، لأن شخصية "زياد" تناقش فلسفة الأبوة، ووضع الأب في الأسرة، ومسؤولياته تجاه أبنائه.

كيف كان وقوفك أمام الفنان القدير يحيى الفخراني؟ 

أي ممثل في الدنيا يتشرف بالوقوف أمام الدكتور يحيى الفخراني، لأنه قيمة وقامة كبيرة جدا، ومجرد الوقوف أمامه والنظر إليه، يجعل الممثل يستحضر على الفور كما كبيرا من المشاعر والأحساس، التي تملؤه بجرعة تمثيل لا حدود لها. 

ما ردود الفعل التي وصلتك بشأن شخصيتي شوقي وزياد فهمي؟

الحمد لله كلها ردود فعل إيجابية، بمعنى أن الجمهور كره شخصية شوقي، لبشاعتها، كانوا يسبونها، وفي الوقت ذاته أثنوا على أدائي، أما شخصية زياد، فتلقيت عليها  ردودا مميزة، لأن الجمهور تعاطف كثيرا معها، وأبكت عددا منهم، وفي كل الأحوال سعدت كثيرا بردود الفعل، خاصة أنني غيرت جلدي فيهما، وابتعدت عن الكوميديا تماما.

تقدم الآن العرض المسرحي "الصندوق" نريد أن نعرف المزيد عنه؟ 

هذا العرض أعادني إلى المسرح، بعد غياب 9 سنوات، وسعدت كثيرا بهذه العودة، خاصة أن العمل يعرض على مسرح الطليعة بيتي وفرقتي، لأن أول تجربة مسرحية قدمتها بعد تخرجي في الجامعة كانت على مسرح الطليعة.

 أما من رشحني للعرض فهي إدارة المسرح، ويعجبي كثيرا هذا النوع من العروض، التي يطلق عليه مسرح العبث، لأنه يقدم مجموعة قيم وصفات تتصارع مع بعضها، كما أن الرسالة التي نرسلها للمتلقين هادفة، وهي أن من سينجح في الخروج من الصندوق، هو الفن والحب والجمال، المتمثل في البنت راقصة الباليه، والولد لاعب الجيتار، والخيال المتمثل في بابا نويل، أما من بقي داخل الصندوق فكان العنف، واليأس، والوهم.

وما الجديد لديك في الفترة المقبلة؟ 

انتهيت من تصوير فيلم "للإيجار"، الذي أجسد فيه شخصية "إبراهيم"، وهو صديق البطل وزميله في العمل، كما أنه شخص واقعي جدا، ومسالم جدا، ولا يملك رفاهية الاكتئاب والحزن، من كثرة ضغوط الحياة، التي تحيط به، وأهم شيء لديه هو كيف يلبي احتياجات أسرته.

وفي أي إطار تدور أحداث الفيلم؟

أحداث الفيلم تدور حول حالة الوحدة التي تتمكن من خالد الصاوي، ومحمد سلام، كما أن الأحداث جميعها تدور داخل محافظة الإسكندرية، والفيلم حاصل على  جائزة بمهرجان الأقصر، وأتوقع له إذا عرض بالتلفزيون أن يعيش عمرا، ويكون له أثر رائع مع الجمهور، ومن المقرر عرضه في السينمات بتاريخ 26 يونيو المقبل.