استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، وفدًا من  الشركات الحكومية الفرنسية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات الرقميه للخدمات الصحية. 

وأشارت هيئة الرعاية الصحية، أن الوفد الفرنسي ضم رؤساء مجلس إدارة شركات "ميديان" "وميديز" "وإس آي بي" وعدد من الخبراء الفرنسيين في مجال ميكنة النظم الصحية، لبحث أوجه التعاون بين البلدين في مجال التحول الرقمي للخدمات الصحية بما يحسن من بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية ويضمن حصول المواطنين عليها بكل سهولة ويُسر، كما تضمن العدالة والشفافية والنزاهة في توزيع الخدمات الصحية بين المواطنين بجودة وكرامة ودون تمييز كأحد مستهدفات مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد ورؤية مصر 2030. 

وأضافت الهيئة، أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة عدد من الموضوعات والخطوات المهمة في اتجاه دعم ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، وامتدادها للمحافظات الأخرى، إلى جانب بحث سبل الشراكة بين الهيئة العامة للرعاية الصحية كأداة الدولة الرئيسية في تقديم الخدمات الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل من خلال منشآتها الصحية بمختلف محافظات مصر، وعدد من الشركات الحكومية الفرنسية المتخصصة في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيا الصحية، بما يضمن الوصول إلى تحقيق رؤية الهيئة العامة للرعاية الصحية نحو تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية في مصر. 

وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن الاجتماع بهدف زيادة القدرات الفنية لدى هيئة الرعاية الصحية فيما يتعلق بمنظومة التحول الرقمي للخدمات، وأن يكون لها ذراع في تكنولوجيا المعلومات، كما أنه يعد انطلاقة في ريادة مصر بمجال التكنولوجيا الصحية ونقل الخبرات المصرية، وتشجيع الاستثمار الوطني المصري في عدد من الدول الإفريقية والعربية ودول منطقة الشرق الأوسط، وذلك بناء على الإنجازات الملموسة التي تم تحقيقها في منظومة التأمين الصحي الشامل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين على أرض الواقع وتوفير الخدمات الصحية لهم بكل سهولة ويسر من خلال ميكنة المنظومة، مؤكدًا مجهودات الهيئة نحو التحول الرقمي لخدماتها لتصبح هيئة ذكية رقمية لا ورقية، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى الانتقال التدريجي للتحول الرقمي لكافة الخدمات نحو (مصر الرقمية). 

وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن بالغ سعادته وتقديره للشراكة مع الجانب الفرنسي في دعم ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد باعتبارها أحد المحاور الرئيسية في نجاح هذه المنظومة، وكذلك تبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية بين البلدين، لافتًا إلى قوة العلاقات بين الحكومتين المصرية والفرنسية والعلاقات الطبية بين شعوب البلدين، والتي تمكنهما من التعاون في الكثير من المجالات، ومنها بناء القدرات والكفاءات والأنظمة في مختلف المجالات الصحية والطبية. 

وتابع السبكي: إن هذا الاجتماع جاء بناء على توجيهات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والذي وجهت بالتعاون مع الشركات الفرنسية سالفة الذكر لما يمتلكونه من مهارات وخبرات على مدى أكثر من 30 عام في مجال التحول الرقمي للخدمات والتكنولوجيا الصحية، وكذلك إشرافهم على ميكنة المنظومة الصحية في 500 مستشفى بفرنسا، موجهًا إليها خالص الشكر والتقدير على جهودها المبذولة والمستمرة نحو متابعة تنفيذ وإنجاز مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد وتحقيق التغطية الصحية الشاملة ل 100 مليون مصري من خلال هذا المشروع (مستقبل صحة مصر). 

ومن جانبه أكد الوفد الفرنسي، أهمية التعاون والشراكة بين مصر وفرنسا في المجالات الصحية، ومنها ميكنة المنظومة الصحية للتأمين الصحي الشامل الجديد في مصر، والذي أحدث تطورًا ملحوظًا في النظام الصحي المصري على أرض الواقع، فضلًا عن أنه يحظى برعاية رئاسية مما يعطي دفعة كبيرة لكافة المؤسسات المحلية والدولية لإنجاز هذا المشروع وامتداده بكافة محافظات مصر، والتعاون لرقمنة الخدمات الصحية به وبناء الأنظمة الرقمية لتلك الخدمات، مشيرين إلى أن التأمين الصحي الشامل من أهم الخطوات التي اتخذتها مصر للنهوض بالمنظومة الصحية في الدولة وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين.