رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جنود إثيوبيون من قوة حفظ السلام بدارفور يطلبون اللجوء في السودان

25-5-2021 | 16:08


جنود أثيوبيين

دار الهلال

أكد جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي لحفظ السلام (يوناميد) أنهم طلبوا اللجوء إلى السودان خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا إلى بلادهم بسبب انتمائهم إلى إقليم التيجراي المناوئ للحكومة الإثيوبية.

وفي مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة إلى بلادهم، قال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص (47 عاما) إنه قرر عدم العودة إلى إثيوبيا «بسبب الإضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيجراي» متهما الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد أرقاوي محاري الضابط ذو الأربعين عاما أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيجراي بعد اندلاع النزاع.

وأضاف: «كل الأسر داخل تيجراي شردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة.»

وإقليم تيجراي، الواقع في شمال إثيوبيا، مسرح لنزاع اندلع بداية نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي وشهد العديد من الإنتهاكات ضد السكان المدنيين.

والأسبوع الماضي، ندد مدير منظمة الصحة العالمية بالوضع «المروع في تيجراي، حيث يموت كثيرون بسبب الجوع وتتزايد عمليات الإغتصاب».

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حملة عسكرية على تيجراي في نوفمبر للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تهيمن على الإقليم.

وقال إن الهجوم كان ردًا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش.

ووعد بإنهاء الحرب بسرعة، لكن بعد أكثر من ستة أشهر ما زال القتال مستمرا فيما يحذر قادة العالم من كارثة إنسانية وشيكة.

وأعلنت الأمم المتحدة في التاسع من مايو أن نحو 120 جنديًا من الوحدة الإثيوبية في بعثة يوناميد، التي كانت تضم قرابة 830 جنديا، طلبوا اللجوء إلى السودان رافضين العودة إلى إثيوبيا بعد انتهاء مهمة البعثة في ديسمبر الماضي.

وفي مخيم أم قرقور كذلك، قالت فرويني وهي جندية تبلغ من العمر 29 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن من قبيلة التيجراي، لذلك كانو يضطهدوننا ويقولون لنا أنتم عملاء لجيش التيجراي وإذا رجعت إلى إثيوبيا سوف يقتلونني أو يعذبونني لذلك اخترت طلب اللجوء في السودان.»

وأدى هجوم القوات الحكومية الإثيوبية على إقليم تيجراي في نوفمبر إلى لجوء نحو 60 ألف شخص إلى السودان.

ويعد المخيم أقدم مخيمات شرق السودان ويستضيف لاجئين إريتريين منذ أكثر من خمسين عاما منذ إنشائه في عام 1970.

ويقيم الجنود السابقون في ثلاثة مجمعات سكنية مبنية من الطوب كانت تستخدم من قبل كمبان إدارية في حين يقطن اللاجئون الإريتريون في بيوت بنيت من الطين والحشائش الجافة.