قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن دار الهلال صرح كبير، وأنه يسعد بوجوده في ذلك الصرح، مؤكدًا أن ما يعجبه في دار الهلال تمسكها بالكتاب في وقت قل فيه قراءة الكتب، حيث أن انفصال الشباب وسعيهم خلف الثقافات السهلة تسببت في غياب الفكر.

جاء ذلك خلال حضوره فعاليات توقيع كتاب "تجديد الفكر القانوني" للمستشار خالد القاضي، بقاعة فكري أباظه بمؤسسة دار الهلال.

وأضاف أن أول لقاء له مع الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف وصاحب كتاب تجديد الفكر القانوني الصادر عن مؤسسة دار الهلال،  كان في بيت الله، مشيرا إلى أنه يبدو أستاذا جامعيا، وأن ذلك يميز الدكتور الخالد في علوم الدين، مشيرا إلى أن أن الإمام أبي حنيفة النعمان فكره متميز في باب المعاملات، لأنه كان تاجرا، وخارج من واقع الناس. 

وأوضح شومان، أن وجود الدكتور خالد على منصة القضاء، وتعبيره عما يراه، يجعل المسألة متكاملة من خلال العلم والواقع. 

وأضاف أنهم يؤمنون أن التجديد يجب أن يكون موجودا دائما، فالدين جاء متجددا في أركانه، لذا يجب أن نقبل التجديد، موضحًا أن الكثير من الأحكام تجددت في عهد النبي، وأن الأزهر يؤمن بقضية التجديد الديني، وعقد الأزهر عام 2020، مؤتمرا بعنوان التجديد الديني.

 وأكد أن تلك هي المرة الأولى التي يحضر فيها ندوة عن تجديد الفكر القانوني، موضحا أن الشريعة الإسلامية جزء كبير منها قانوني، حيث أن معظم القوانين المعمول جاءت من فكر علماء وخبراء في مجالات مختلفة.

وشدد على أنه معجب بمقولة القرافي، عالم في الفقه والأصول واللغة والأدب وعلم المناظرة والطبيعيات، والتي تقول: "مهما تغير من العزف فاعتبره، ومهما سقط فأسقطه، وإذا جاءك رجل من غير أهل إقليمك يستفتيك فلا تجريه على عرف بلدك، واسأله عن عرف بلده"، فالجمود على المنقولات ضلال في الدين وجهل بمقاصد علماء المسلمين.

وأكد أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والناس، مشيرا إلى أن الأزهر خرج بوثيقه نشرت تفيد أن الفكر مسألة مهمة، ولا يوجد تعارض بين الدين والتجديد القانوني.