تتميز العلاقات المصرية الأمريكية بالقوة في ظل المباحثات المستمرة بين البلدين والتي كان آخرها المحادثات الهاتفية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن قبل أيام، ووصول وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر اليوم، حيث أكد دبلوماسيون أن تلك الزيارة تأتي في توقيت هام بعد نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحين أن الزيارة تبحث تثبيت الهدنة وبدء إعادة الإعمار، وكذلك قضايا التعاون الثنائي بين القاهرة وواشنطن.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصل إلى القاهرة ظهر اليوم، للقاء عدد من المسئولين وبحث عدد من الملفات الهامة بالمنطقة، حيث من المقرر أن يلتقي به الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة الأوضاع في المنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد 11 يوما من القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة.

وتأتي هذه الزيارة في إطارة جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في الشرق الأوسط تشمل مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل في الفترة من 24 وحتى 27 مايو الجاري.

ملفات مطروحة خلال الزيارة

ووفي هذا السياق، قال السفير السيد أمين شلبي، الأمين التنفيذى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن مصر اليوم تكتسب أهمية في الوقت الراهن، في ظل موقف الإدارة الأمريكية في المنطقة وتطوره الأخير الإيجابي وكذلك في علاقة تلك الإدارة مع مصر، حيث تأتي تلك الزيارة في إطار جولة في المنطقة العربية.

وأوضح في تصريحات لبوابة دار الهلال، أن هذه الجولة تشمل القاهرة وتأتي في أعقاب الاتصالات التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك مكملة لها من حيث اهتمام الإدارة الأمريكية بحماية وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق عملية إعمار غزة، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف أن البعد الثاني في الزيارة هو العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، التي أبدى الرئيس الأمريكي في اتصاله المطول مع الرئيس السيسي اهتمامه بتطويرها ودفعها إلى الأمام، مضيفا أن الزيارة ستبحث قضايا التعاون الثنائي وكذلك الملفات ذات الاهتمام المشترك مثل القضايا الإقليمية في المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

دفع العلاقات الثنائية بين البلدين

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة تأتي في إطار جولته في الشرق الأوسط لمناقشة بعض القضايا الهامة والضرورية في الوقت الراهن، وعلى رأسها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والعمل على إعادة إعمار القطاع مع إيصال المساعدات الإنسانية عبر السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وبعض الدول كمصر وليس عن طريق حركة حماس.

وأوضح هريدي في تصريحات لبوابة دار الهلال، أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى ويأمل الجميع أن تؤكد الزيارة انخراط الإدارة الأمريكية في عملية السلام بالشرق الأوسط، مضيفا أن وزير الخارجية الأمريكي سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك وزير الخارجية المصري سامح شكري، لمناقشة بعض القضايا والملفات الثنائية وذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أنه قد يتم عرض ملفات مثل أوضاع حقوق الإنسان كما جاء في المباحثات الهاتفية للرئيس السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن قبل أيام، مضيفا أن الجانبين سيناقشان هذا الموضوع بطريقة بناءة وشفافة، وكذلك غيرها من أوجه التعاون بين البلدين في ظل قوة العلاقات بين البلدين.

وأكد هريدي أن العلاقات المصرية الأمريكية كانت وستظل قوية، حيث أكد السيسي أن العلاقات بين البلدين راسخة ومتينة، فيما تعمل المباحثات المستمرة بين البلدين على إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين.