أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لمصر تعكس عدة أمور، منها: أن الإدارة الأمريكية أدركت دور مصر الفعال في المنطقة، وأنها دولة قائدة لا يمكن الاستغناء عنها، كما أدركت أن الشراكة مع مصر استراتيجية وهذا ما أكده بلينكن خلال لقائه مع الرئيس السيسي ولقائه مع وزير الخارجية سامح شكري.
وأضاف "سلامة"، في تصريحات لـ"دار الهلال" أن كل القضايا الموجودة بالمنطقة سواء كانت مرتبطة بمكافحة الإرهاب، أو استعادة الدولة الوطنية، أو حتى الملف المائي المرتبط بسد النهضة، فكل هذا يجب أن يمر على مصر عبر محادثات فاعلة مع مصر، لافتا إلى أنه من ضمن ما أدركته الإدارة الأمريكية أن مصر تستعيد دورها في المنطقة سواء أكان أفريقيا أو عربيا.
وأكد أن الاتجاه نحو توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة سيكون به أولوية للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل ملف مكافحة الإرهاب باعتبار أن مصر ركيزة، كونها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وهي الحقيقة التي أدركتها الإدارة الأمريكية للرئيس بايدن، كما أن هناك تعاون في المجال الاقتصادي خاصة في مبادرة إعادة إعمار قطاع غزة، ولا سيما توفير حياة كريمة للفلسطينيين، مؤكدًا أنه ستكون هناك جهود مشتركة للبدء في مسار سياسي جديد للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما سيكون هناك تعاون مشترك في إزالة أسباب التوتر من خلال إخراج المليشيات والمرتزقة من ليبيا وغزة.