هل هناك حاجة للحصول على جرعة ثالثة من لقاح كورونا؟.. خبير مناعة يوضح
أثيرت في الأيام الماضية بعد الأنباء عن إقرار جرعة ثالثة من لقاح كورونا لتوفير وقاية أكبر من الفيروس، تحسبا لأية تطورات قد تحدث أو تحورات يشهدها الفيروس، وذلك بعدما أعلنت الصين ودول أخرى عزمها إعطاء جرعة ثالثة من لقاح سينوفارم الصيني ضد فيروس كورونا، وهو ما أثار حالة من الجدل حول هذه الخطوة وهل هي فعالة أم غير آمنة.
لقاح سينوفارم
وفي تصريحات لها قبل أيام، قالت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، بشأن إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح الصيني "سينوفارم"، إنه من غير المنطقي الحديث عن الأمر، مشيرة إلى منظمة الصحة العالمية أجازت اللقاح بعد اختبار جرعتين فقط، وبالتالي من المبكر بشكل كبير الحديث عن جرعة ثالثة من أي لقاح لفيروس كورونا.
وقررت الإمارات تقديم الجرعة الثالثة من لقاح سينوفارم الصيني لمواطنيها، بعد ستة أشهر على الأقل من أخذ الجرعة الثانية، موضحة أن الأولوية في البداية لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
جرعات لقاح كورونا
وهناك نوعان من لقاح كورونا متاحين في مصر هما لقاح سينوفارم الصيني، والثاني لقاح أسترازينيكا، ويحصل المواطن على جرعتين من أي لقاح منهما، حيث يكون الفارق بين الجرعتين في اللقاح الصيني 21 يوما، أما في حالة الحصول على لقاح أسترازينيكا تكون المدة الزمنية بين الجرعتين 3 أشهر.
وعن هذا الأمر، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إنه لا يزال حتى الآن هناك رأي محدد بشأن منح المواطنين جرعة ثالثة من لقاح كورونا، مضيفا أنه يجب متابعة الحالات لتحديد مدى استجابتها للجرعتين وهل هم في حاجة إلى جرعة ثالثة أم الجرعتين وفرتا الحماية اللازمة.
وأوضح عقبة، في تصريحلت خاصة لبوابة "دار الهلال" أن هذا الأمر يرتبط أيضا بتحورات الفيروس والسلالات الجديدة ومدى فاعلية اللقاح في الوقاية منها، مضيفا أنه يجري حاليا عمل دراسات لبحث هل جرعتين من اللقاح كافيتين أو أن هناك لجرعة ثالثة، وهذا سيحسم بمتابعة استجابة المواطنين والسلالات الجديدة، حيث ستحدد نتيجة تلك الدراسات الأمر بشكل حاسم.
وأكد أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا في مصر بدأت تشهد بعض الانحسار في الإصابات بعض الشيء، وتخطي البلاد ذروة تلك الموجة يرتبط بالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وعدم ظهور سلالات جديدة من الفيروس، مضيفا أنه يجب عدم التهاون في الإجراءات الاحترازية وأساليب الوقاية من الفيروس وخاصة ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات.
وأشار عقبة إلى أنه إذا حصل نسبة كبيرة من المواطنين على لقاح كورونا ستقل فرص انتشار الفيروس وانتقال العدوى بين المواطنين وكذلك تنخفض أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، موضحا أن المواطنين خلال الآونة الأخيرة بدؤوا يقبلون على الحصول على اللقاح وأدركوا أهمية تلقي التطعيم وأنه ضرورة لحمايتهم من الإصابة.