عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
فتاة قاهرية في العقد الثالث من عمرها، حصلت على بكالوريوس نظم ومعلومات، وتلقت العديد من الدورات التدريبية المتعددة منها التنمية البشرية، واللغة الإنجليزية بالمعهد البريطاني، وويب ديزاين وجرافيك من أجل ثقل موهبتها في صناعة الحلي بواسطة يدها دون الحاجة إلى آلات حديثة، إنها نورا سيد، أو مصصمة الإكسسوارات كما تطلق على نفسها، فتاة تحلم بإحياء الفنون اليدوية الخاصة بتزيين السيدات، وبالفعل نجحت في ذلك حيث وصلت منتجاتها لبعض المشاهير من الفنانين.
وفي حديثها لـ "دار الهلال"، أكدت نورا سيد، مصممة الإكسسوارات أن مشروعها بدأ معها بمجرد هواية من دراستها بالمرحلة الابتدائية، حيث كانت تشارك بمعرض المدرسة للأعمال اليدوية، وبمرور الوقت وبعد تخرجها مع العلم أن دراستها ليس لها علاقة نهائيا بمشروعها، بدأت بجروب صغير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وكان مقتصرا على دائرة معارفها من أهل وأصدقاء وجيران، إلى أن كبر الجروب بمرور الوقت، أنشأت صفحة خاصة لشغلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت نورا، إن مشروعها بدأ يكبر ومن ثم بدأت تدخل مرحلة عمل "اوبن داي"، مضيفة أنه كان دائما في ساقية الصاوي، ولعبت الصدفة دورا هاما في شهرتها بعدما قابلت معدة برنامج طلبت منها تصوير لقاء تليفزيوني بعد رؤيتها لتصميماتها المتميزة والموهبة الفذة، وبالفعل صورت نورا اللقاء وكان بداية نجاح كبير لها.
وعن براعتها في التصميمات، أكدت الفنانة الشابة أنها تعملت كل شيء مرتبط بعملها من نفسها، وكان والديها ومن بعدهما أختها هما من يشجعونها للمضي خطوة للأمام، وهو الأمر الذي ما زال مستمرا حتى الآن، وبعد زواجها زاد عدد من يدعمها بوالدة زوجها المهندس عمرو، وبطبيعة الحال زوجها الذي لا يكل ولا يمل من دعمها وتشجيعها، لافتة أنها لا تستطيع أن تنكر دعم وتشجيع أصدقائها، ولا سيما ابنها الأكبر الذي تعتبره الداعم النفسي الأول، مؤكدة أن تشجيع ابنها لها من أجل شيء ما تفعله يجعله يفخر بها، وأن تكون أما ناجحة في نظره يمثلان سر سعادتها، مؤكدة أن كل هذا الدعم كان من وراء براعتي فيما أجيده في صناعة الإكسسوارات.
وأكدت أنها لا تظن أن يندسر هذا الفن من مصر والوطن العربي نظرا لكثرة مصمميها، وأيضا نتيجة التنافس بين مصممي الحلي والإكسسوارات، كما أصبح لدينا إبداعات جميلة وحديثة وفلكولورية والاثنين معا، مشجعة من يمتلك أي موهبة أن ينميها ومن ثم يبدء في أخذ خطوة للأمام ليحقق ذاته من خلال نجاحه.
وعن تصميماتها المختلفة لكل فصل من فصول السنة تقول نورا، إن كل فصل من فصول السنة له ما يميزه في تصميماتها؛ فالصيف مثلا يتسم بتصميماته ذات الألوان المبهجة، وادخال الورود والأصداف الطبيعية، والتي تنتقيها بنفسها مخصوص من على الشاطئ، إلى أن أصبح انتقاء الأصداف أحد هواياتي، وأما في فصل الشتاء، فيتميز بالألوان الترابية، وحديثا يتم إدخال بعض الألوان الميهجة حسب خط الموضة.
وأبدت نورا عن سعادتها نتيجة تكريمها عدة مرات، وأيضا نتيجة اقتناء بعض المشاهير لقطع من تصميماتها، موضحة أن سبب غلقها للمحل الخاص بها هو أن رزقها الله وزوجها بمولود "سليم"، وكان من الطبيعي أن يكون الاهتمام به في المقام الأول حتى وإن كان على حساب عملها ومحلها، لافتة أن ما شجعها أكثر أنه ومنذ فترة ليست بعيدة تستطيع عمل مشاريع صغيرة من منزلها وشحن البضائع لأي مكان داخل مصر عن طريق الإنترنت.
واختتمت نورا حديثها بأنها عملها مازال قائما من خلال تصنيعها بالمنزل وتسويقها عن طريق الإنترنت، موضحة أن سعر كل قطعة يحدد حسب كل قطعة والخامات المستخدمة فيها والجهد المبذول فيه، حيث قد تستغرق قطعة واحدة لتصميمها عدة أيام، كما هناك قطع لا تستغرق وقتا، مشيرة إلى أن من ضمن المشاهير الذين حصلوا على منتجاتها، الفنانة بدرية طلبة، والفنانة صفاء جلال، والفنانة ندى رحمى، والفنانة شاهيناز، والفنانة لبنى ونس، والفنانة ريم أحمد، والفنانة رانيا الخطيب، والفنانة والإعلامية منال عبداللطيف، والمذيعة داليا حسن، والشيف سارة عبد السلام، والشيف غفران كيالي، والفنانة تتيانا حبشي، مؤكدة أنهم جميعا أحبوا تصميماتها، كما وصفوها بالتميز.