أكد النائب حسن عمار عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخيرة لجيبوتي ولقائه مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، تأتي أهميتها الكبرى في إطار تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، حيث أنها تعد زيارة تاريخية والأولى من نوعها، ومن المقرر مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
وأضاف «عمار»، في تصريحات له اليوم، أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد، بدأت العلاقات المصرية الأفريقية في تغييرات جوهرية، لتناغم مصر مع أشقائها في أفريقيا وتحقيق العديد من النجاحات وتنشيط أوجه التعاون على كافة المستويات السياسية والأمنية والصحية والاجتماعية، لافتًا إلى أنه على مدار السنوات القليلة الماضية شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظاً حيث يوجد تنسيق وتشاور دائم على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار إلى أن جيبوتي دولة لها أهميتها نظرًا لموقعها على البحر الأحمر، وأيضا بها عدد من القواعد العسكرية وهذا يعطي لها مكانة وأهمية خاصة، مضيفًا أن القيادة السياسية تسعى بكافة الطرق لحدوث انتفاضة شاملة داخل القارة الإفريقية، وذلك من خلال بحث مشاكل القارة والعمل على حلها عن طريق فتح أبواب الاستثمار ومشروعات البنية التحتية، لتحقيق التكامل الاقتصادي للقارة من أجل ضمان مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء.
وأوضح «عمار»، أن القيادة السياسية تخوض خطة طموحة نحو تحقيق نقلة عابرة للقارة من خلال مشروعات البنية التحتية مثل مشروع «كيب تاون» وإنشاء منطقة تجارة حرة، بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية المتبادلة بين مصر ودول القارة، لافتًا إلى أن منطقة التجارة الحرة ستفتح منافذ تجارة متبادلة داخل السوق الإفريقي.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء، حيث سبق وأسست المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء، وحرصت على التعبير عن شواغل القارة الأفريقية، ولاسيما حول مكافحة الإرهاب في العديد من المحافل الدولية، مثل مؤتمر ميونيخ للأمن وقمة العشرين ومؤتمر الصين أفريقيا.