"مدرسة إعلام" تتخذ من الشارع ومواقع التواصل أداة للتدريس: مهمتي ربط المنهج الأكاديمي بالواقع العملي
هي مدرس الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر، حصلت على الماجيستير من كلية الإعلام جامعة حلوان نتيجة رفض تسجيل موضوع بحثها في جامعة القاهرة، ولكنها حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وكان لذلك نتيجة في تعلمها المثابرة للحصول على ما تريد، الدكتورة أسماء مسعد عبدالمجيد، اتبعت نظاما جديدا لتدريسها مناهج الإعلام.
وتقول مدرس الإعلام إنه كان للدكتورة انشراح الشال، مشرفة رسالة الدكتوراه أثر كبير في ذلك، موضحة أنها كانت تطلب منها موضوعات كثيرة وعليها أن تبحث في مصادر متعددة لتنجزها مع العلم أن هذه الموضوعات كانت خارج موضوع رسالة الدكتوراه، مؤكدة أن ذلك أفادها كثيرا، وهو الشيء التي تريد تكراره مع طلابها، لافتة إلى أنها أثناء بحثها هذا وجدت أشياء كثيرة مرتبطة برسالتها للدكتوراه.
وفي تصريحاتها لـ" دار الهلال " أضافت أنها دائما في مناوشات مع الطلبة داخل وخارج قاعات المحاضرات، وكانوا يسألونني باستمرار عن سبب نوعية معينة من الأبحاث التي أكلفهم بها، وتقول إن إجابتها عليهم دائما كانت " البحث ده لهدف أريدكم أن تصلوا له من خلاله "، لافتة أنها كثيرا ما تطلب من الطلبة تحضير مدخل لمحاضرة في موضوع ما، وهذا يساعد الطلاب على الخروج بمادة المحاضرة دون علمهم.
وعن المواد التي تدرسها للطلبة، أضافت أنها تدرس مواد هي تحبها مثل مواد الإعلان، والتصوير، والإخراج، وكل ما يخص التكنولوجيا، لافتة أن تجعل الطلبة تتابع الإعلانات طوال الوقت وفي أي مكان، كما طلبت منهم تصوير ما يرونه جيدا وهذا يساعدهم في إخراج تصنيفة اللوحات الإعلانية بالشوارع، ومن هنا فالطالب يجد نفسه أثناء شرحه لما شاهده من إعلانات في الشارع مرتبطا بالمادة العلمية للمنهج الذي يدرسه أو يكاد هو بالفعل.
وعن مادة تكنولوجيا الاتصال أوضحت أنها تحدثت مع الطلبة بشانها عن مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها جعلت الطلبة يتحدثون عن استخدامهم الشخصي لمواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامه الشخصي قد يكون من خلال منشور قام نشره سواء أكان ملحق بصورة من عدمه، أو عن طريق عمل فيديو يتكلم فيه عن مواقع التواصل الاجتماعي من حيث رؤيته لها وكيفية استخدامه لها، قائلة أنه باتباعي هذا الأسلوب جعلني أشعر أثناء التواجد بالمحاضرة مدى استيعاب الطلبة للمادة العلمية من خلال ما قاموا به من تكليفات كلفتهم بها من قبل.
وأكدت أسماء مسعد، أنها من خلال التجربة التي قامت بها على أرض الواقع مع الطلبة استنتجت أنها بهذا تمحو فكرة محورية لدى الطلبة بأن ما يدرسونه لا علاقة له بالواقع العملي من خلال عمل روابط بين الدراسة والواقع العملي مع مراعاة الضبط العلمي واللغوي فقط لما يتوصل إليه الطلاب.
وتابعت حديثها، أن الموضوع ذاته ينطبق على التصوير على افتراض أن معظمنا لا يجيدون التصوير ولكن كلنا نملك موبايلات محمولة ومن هنا كانت فكرة تعليم طالب الإعلام كيفية ضبط الصورة التي يلتقطها من إضاءة واتجاه الشمس بها وزوايا التصوير، لافتة إلى أن العملية الأكاديمية ليست إلا ضبط للواقع خاصة وأن مجال الإعلام متداخل جدا مع الواقع وأيضا متداخل مع حياة الناس، وهذا بدوره يجعل الطالب ينظر للواقع نظرة مختلفة، نظرة بها ضبط علمي إلى حد ما، مضيفة أن هذا يجعل الطالب يشعر بأن ما يدرسه مرتبط بالأشياء المحيطة به ومن ثم يحرص على تغيير وجهة نظره فيما يراه.
وأسماء مسعد أستاذة الإعلام حديثها قائلة: إنها طلبت من الطلاب متابعة مسلسلات رمضان ورصد الإضاءة بها، وهل تم توظيف الإضاءة بها بشكل مناسب من عدمه، وأيضا رصد طبيعة المونتاج لهذه المسلسلات ومدى جودته، ومن ثم نبدأ في تحليل وشرح ما توصل إليه الطالب بعملية علمية، وهو ما يسمى بعملية الضبط الأكاديمي والترشيدي للمعلومات لدى الطلبة في نقاط واضحة ليصبح على درجة كبيرة من استيعاب ما توصل إليه ولكن بشكل علمي، ومن ثم ربط الواقع بما يتم دراسته، وبالتالي نسهل المعلومة على الطلاب.