استقبلت المواقع الثقافية بفرع ثقافة بنى سويف عدد من اللقاءات عن الهجرة غير الشرعية والمقامة بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث استقبلت مواقع "قصر ثقافة بني سويف"، بيت ثقافة الفشن، قرية النويرة ببيت ثقافة اهناسيا المدينة، بيت ثقافة اهناسيا الخضراء، مكتبة ابوصير الملق، بيت ثقافة ابوصير هذه اللقاءات، والتي شارك بها من الدكتور علاء رمضان، عبد الحليم زهير، حسين صلاح، محمد مظلوم، ممدوح مصطفى، احمد عبد الرازق، دعاء محمد، حسين محمد.
تناولت المحاضرات مفهوم الهجرة غير الشرعية، وهي سعى الأفراد عموماً في البحث عن حياةٍ أفضل، لذلك يختار معظمهم الهجرة إلى دولٍ وأماكنٍ جديدة تساعدهم على تحسين مستوى حياتهم المعيشي، أو للهروب من الاضطرابات السياسية والحروب، ولكن قد تشكل الهجرة مجموعةً من الآثار على المهاجرين والدول التي يتوجهون لها، فتؤثر الهجرة على بعضِ الأفراد من خلال صعوبة تأقلمهم مع طبيعة الحياة في البلد الجديد، وخصوصاً مع ظهور الاختلافات الثقافية والاجتماعية، وأيضاً لا يجد الكثير من المهاجرين سوى الأعمال الصعبة للعمل بها، والتي تستغرق ساعات عملٍ طويلة، وأجورٍ منخفضة، وظروف عمل صعبة، كما تناولت بعض أسباب الهجرة مثل الزيادة السكانية، وعدم توفر فرص عمل مناسبة وكافية للشباب، وبروز الازدهار الاقتصادي بشكل سريع للأسر التي هاجر فرد منها، والبطالة، والضغط النفسي، وحالات الاكتئاب التي سيطرت على الشباب، وارتفاع تنسيق القبول داخل الجامعات الوطنية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية للحياة بشكل كبير، والانبهار بالحياة الغربية والحريات، والضغوطات السياسية، والسياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة، والنزاعات العسكرية، والحروب، والبحث عن العمل، وعدم التوزيع العادل للثروة.
أوضحت كذلك الآثار المترتبة على الهجرة من آثارها السلبية على الفرد المهاجر عدم الشعور بالاستقرار، والبعد عن العائلة، والأقارب، والأصدقاء، وعدم الشعور بالانتماء والاطمئنان، والتخلي عن بعض القيم والمبادئ والعادات والتقاليد للتأقلم مع البيئة الجديدة، والإحساس بالغربة، أما آثارها على المهاجرين غير الشرعيين السكن فى المناطق الفقيرة، والعمل فى الأعمال الشاقة لساعات طويلة، وتنقسم الهجرة إلى مجموعةٍ من الأنواع، ولكل نوعٍ منها تأثير مختلف على المهاجرين إذ تعتبر الهجرة الداخلية من أقل أنواع الهجرة تأثيراً مقارنةً بالهجرة الخارجية التي تحتاج إلى نفقات مالية مرتفعة، وفي حال عدم التمكن من تأمين المبلغ المالي المناسب للهجرة يتم اللجوء إلى الهجرة السرية التي تكون غالباً بطرقٍ غير شرعية، وتعود بالكثير من النتائج السلبية على المهاجرين، وأشارت إلى أنه للحد من الهجرة هناك بعض الحلول المقترحة وهي تشجيع الشباب على المشاركة في الأمور السياسية دون خوف أو تهديد، توفير فرص عمل للشباب العاملين والخريجين تحفيز الشباب على التعلق بوطنهم الأم وعدم التخلي والتفريط به مهما حصل، القضاء على المحسوبية، فتح أماكن لاستثمار كافة مؤهلات الشباب مثال الجمعيات والمؤسسات والنوادي الثقافية، الاهتمام بمؤهلات الشباب عن طريق توفير الامتيازات الهامة مثل التأمين الصحي، والمسكن، ووسائل المواصلات، وتحقيق مبدأ المساوة والعدل.