رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اللعنة تطارد «أشرار هوليوود» .. شاهد

10-5-2017 | 19:58


«مجرد النظر» إلى وجوه الأشرار في أفلام  هوليوود، كافٍ لتلمح بعض العلامات المميزة في شكل الوجه وبالتحديد  البشرة، مثل بثور متفرقة أو هالات سوداء تحت العينين، أو ندوب في البشرة.

أشرار هوليوود

فبداية من دارث فيدر إلى هانيبال ليكتور، كانت معظم الشخصيات الشريرة في أفلام هوليوود، تمتاز بشكل وجهها المرعب المليء بالقروح المثيرة للاشمئزاز!

الأشرار

ولعل ذلك هو السبب الذي يدفعنا للقول بأن ظهور عيوب البشرة في أفلام هوليوود، جاءت غير منصفة بحق الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في البشرة، بسبب الانطباع السيء الذي تصنعه الأفلام عن هؤلاء ممن يعانون من مشاكل جلدية وتشبيههم بالشخصيات الشريرة في أفلامها.

ماسبب تعمد  هوليوود إظهار الأشرار بعيوب في الجلد؟

 السبب الذي جعل مخرجو أفلام هوليوود، يعرضون الأشرار بعيوب في الجلد، هو أنها انتشرت في بداياتها على أنها أفلام صامتة، وكان أول ظهور للأفلام في أوائل القرن العشرين صامتا، ما اضطر مخرجو هوليوود لاستعمال مؤثرات بصرية حادة في الملامح ليتمكن المشاهد من التفريق بين الخير والشر.

أشرار هوليوود

ولذلك فإن المشاهد لم يكن محظوظا في مشاهدة ، فيلم “نوسفير” الذي تم عرضه  عام 1921، وضم شخصية شريرة ببشرة شاحبة بشعر مزعج غير مرتب، واستمرت تلك الصورة النمطية للأشرار في السينما الأمريكية.

وتوالت  شخصيات شريرة جديدة  في الظهور، وامتازت بحروق وندوب في الوجه مثل شخصية “فريدي كروغر”، وظهر وجه الممثل“دارث فيدر” في سلسلة أفلام حرب النجوم، بندبة كبيرة على الوجه، وتميز شكل “اللورد فولدمورت” المرعب ببشرته الشاحبة والهالات السوداء تحت عينيه في سلسلة أفلام “هاري بوتر”.

أشرار هوليوود

وكانت قد كشفت دراسة حديثة للأمراض الجلدية نشرتها مجلة “جاما” للأمراض الجلدية، عن أن حوالي 60% من الأشرار في أفلام هوليوود يعانون نمن مشاكل في الجلد والبشرة، ولم تتوقع  هوليوود أن تحصد هذه النتيجة  المؤسفة لهذا الاتجاه، لأن محافظتها على طريقة عرض الأشرار بندوب وبثور تغطي الجلد، صدرت نظرة سلبية ضد من يعانون في العالم الحقيقي من مشاكل البشرة.

وأظهرت الدراسة أن ميول هوليوود إظهار أصحاب الشخصيات الشريرة بأمراض جلدية وعيوب في البشرة، تجاوزت مجرد تأثيرها في  سياق العمل سواء السينما أو المسرح، ووصلت إلى حد معاناة من يعاني من المرض الجلدي من حالات نفسية سيئة، وطالبت الدراسة من أفلام هوليوود القادمة التقليل من اتباع هذا النهج في إظهار الأشرار بهذا الشكل.