قال الشيخ الشيخ أحمد تميم المراغي، عالم بالأزهر، والقارئ بالإذاعة والتليفزيون، إن قضية عدم توريث الفتيات وعدم إعطائهن حقهن موجودة منذ القدم، مشيرًا إلى أن ذلك نصيب الفتاة الشرعي إلا أن الأخوة لا يعطونها ذلك النصيب، وأحيانا يرضونها بمبلغ من المال أقل من حقها في الميراث.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن ذلك لا يجوز ولا يصح شرعًا، مشددا على أن من يفعل ذلك يلقى آثامًا.
كما أشار إلى أن الميراث الشرعي حق من حقوق الله، حيث بدأه الله بالوصية، من خلال الآية الكريمة "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ"، كما ختمها تعالي بقوله الكريم" تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" سورة النساء.
وأضاف أن من يتعدى حدود الله، فقد ظلم نفسه، وله عقابه وجزاءه من الله عز وجل، مفيدًا أن للأخت ميراث يمكن أن يصل إلى النصف في حالة لو أنها وجدت لوحدها، وكذا يمكن أن تأخذ أقل من ذلك حسب وجودها في مسألة الميراث، وأكد أنه في حالة وجود ولد تأخذ أقل منه نصيبًا لأن الولد مطلوب منه الكثير ليقدمه أما متطلبات الفتاه قليلة.
وأكد أن من يظلم أخته في تلك القضية، أو يظلم نفسه في قضايا أخرى، عليهم بتقوي الله سبحانه وتعالي، في السر وفي العلن، وإعطاء كل ذي حق حقه، قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلاف.