لم تتوقف الجهود المصرية، عن المحاولة للوصول لاتفاق يضمن السلام الدائم بين إسرائيل وفلسطين، وأكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي لمصر، على أن حل الدولتين هو الأفضل لتحقيق السلام.

وأوضح خبراء بالشأن الفلسطيني، أن مصر دولة مؤهلة للقيام بهذا الدور وقادرة على تحقيق الأمن والسلام، مشيرين إلى أن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، هو التوجه المصري منذ أن بدأت في حل تلك الأزمة.

زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للقاهرة تأكيد لدور مصر الإقليمي
قال السفير ناجي الغضرافي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي لمصر اليوم، تعد تحركًا إيجابيًا من قبل إسرائيل وتأكيدًا لدور مصر الإقليمي خصوصا في ما شهدته فلسطين من أعمال غير آدمية من قبل إسرائيل في الفترة الأخيرة.

وأكد الغضرافي، خلال تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن صوت مصر دائما هو صوت العقل، والجهود المصرية قادرة على حل الأزمة الفلسطينية، لافتا أن مصر دولة مؤهلة للقيام بهذا الدور وقادرة على تحقيق الأمن والسلام لأبناء غزة الأبطال الذين تحملوا الكثير وتعرضوا للظلم البين من جانب القوى الإسرائيلية.

وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي هي أول وأهم الخطوات الإيجابية في حل الأزمة الفلسطينية، وأن مصر دولة مهيئة للمطالبة المشروعة بحقوق أبناء غزة، وأن التدخل المصري دائماً إيجابي.

لن تشهد الفترة المقبلة أي تبادل لإطلاق النار

قال الدكتور طارق فهمي، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما طرحه وزير الخارجية سامح شكري، عن حل إقامة دولتي فلسطين وإسرائيل، هو توجه للدولة المصرية، حيث إن مصر تؤكد على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن ذلك نقل إلى وزير خارجية إسرائيل اليوم خلال زيارته في مصر.

وأضاف الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الآليات التي يمكن أن تستخدمها مصر لتحقيق ذلك هو النفوذ المصري مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، موضحًا أن هناك الكثير من الأوراق الضاغطة من قبل مصر، لتحقيق السلام في المنطقة.

وأوضح أن الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية، زار اليوم تل أبيب، لمناقشة الموضوعات المختلفة والتي من بينها تبادل الأسري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع أن ما تم هو اتفاق شفهي برعاية مصر بين إسرائيل وفلسطين، لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مصر تنقل أفكارا عامة، وعلى حسب سير المفاوضات يتم الاتفاق على ما هو مناسب.

وأفاد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أنه لن تشهد الفترة المقبلة أي تبادل لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه يوجد قبول من الطرفين بالوقت الحالي، إلى حين الوصول إلى اتفاق كامل، وهدنة كاملة للوصول إلى سلام مستمر في المنطقة، كما أشار إلى أن الاتفاق الأمني سيكون لمنع أي ضربات على القطاع، أو منع حماس من إطلاق أي صواريخ على إسرائيل.

وأكد أن الحديث عن حل الدولتين لا يزال مبكرًا، حيث الحديث في الوقت الحالي يدور حول تثبيت الهدنة التي أقامتها مصر حديثًا بين الطرفين، ومن ثم يمكن التحدث عن كل الاتفافات الممكنة.