رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. «الهلال اليوم» في منزل قاتل والدته بالمطرية

10-5-2017 | 22:14


شهدت منطقة المطرية بالقاهرة جريمة قتل بشعة، بعدما تجرد عاطل من مشاعر الرحمة والإنسانية ولعب الشيطان في عقله وذبح والدته بالسكين للحصول على قرطها الذهبي لمروره بضائقة مالية.

انتقلت بوابة «الهلال اليوم» إلى منزل الضحية بمنطقة عرب الحصن، فوجدت الشقة عبارة عن غرفتين وصالة وحمام، بالطابق الأرضي، وتحدثنا مع عدد من جيران وأهالي المنطقة الذين فزعوا لما أصاب جارتهم المسنة وخاصة بعد معرفتهم بالقاتل وأكدوا أن الحادث من علامات الساعة.

وقالت فتحية محمد السيد، 65 عامًا، "إنها تعيش بجوار الضحية من عشرات السنين، اعتدنا كل يوم سبت الذهاب لمسجد التوفيقية للحصول على أموال إعانه كمساعدة يقدمها لنا، وأشارت أن المجني عليها لديها ثلاثة أولاد وفتاة متزوجة، ويعيش معها نجلها "وائل" بعد انفصاله عن زوجته، منذ ستة أعوام”.

وأضافت فتحية “أن المتهم يعاني من ضيق في التنفس بعد إقلاعه عن تناول المخدرات، وأضافت صباح يوم الحادث ألقيت عليها السلام، وجلست معها لخمس دقائق وتركتها تغسل ملابس المتهم، وذهبت لشراء متطلبات المنزل وفوجئت عند عودتي بساعات بفوضى في الشارع وبمجرد استفساري عما يجري فوجئت بمقتل الحاجة «حمدية» فسقط علي الأرض من هول الصدمة".

وأشارت أنها بمجرد دخولها للشقة شاهدت جارتها أسفل مرتبة السرير، مذبوحة من رقبتها وبها طعنة في البطن، ورصدت السيدة حزن نجلها الذي كان يصرخ دون دموع التي شكت من أول وهلة أنه وراء ارتكاب الواقعة.

وقال المهندس إبراهيم أحمد، أخصائي تغذية بمستشفي عين شمس، إنه يسكن في المنزل منذ، 40 عامًا، ومعروف عن الضحية سيرتها الطيبة، السيدة حمدية تعيش علي الإعانات والتبرعات فضلا عن المعاش التي تحصل عليه، وأشار أن وائل المتهم ونجلته يقيمان مع والدته بعد انفصاله عن زوجته، كانت والدته تساعده بإعطائه نقود لأنه كان عاطلًا بسبب مرضه الذي منعه من مزاولة العمل، وفي يوم الحادث أثناء نزولي لأداء صلاة المغرب سمعت صوت صراخ وائل فنزلت بسرعة ودخلت الشقة لأجد الحاجة حمدية ملقاة علي الأرض يسيل الدم من رقبتها، تجمع الأهالي وطلبت منهم بالخروج لحين وصول رجال المباحث وسيارة الإسعاف.

وأكمل “خرج الجيران من الشقة ولم يتبق غيري ووائل الذي كان يصرخ دون دموع علي وفاة والدته، اقتربت من الجثة وبمجرد معاينتي لها لاحظت انتزاع الحلق الذهبي ووجود فتحات في أذني القتيلة بعدها طلب نجلها مني الخروج بالقوة ودفعني بيده المغطاة بجبيرة، وعند سؤالي عن سبب وجود الجبيرة دفعني مرة ثانية ولكمني بذراعه فتأثرت من شدة الضربة واندهشت من عدم تألمه”.

وأضاف أن رجال الأمن استجوبوا الجميع وأهالي المنطقة وكان الخيط الذي أوصلهم للقاتل عندما سأل الضابط عن سبب وجود جبيرة علي يد وائل نجل المجني عليها، أخبرهم بأنه سقط علي الأرض أسفرت عن إصابة يده بشروخ فاضطر إلي تركيبها إلا أن رجال المباحث شكوا في حديثه فطلبوا منه أثناء معاينة الشقة فكها ليتفاجئوا بسلامة يده من الإصابات ووجود خدوش وبعد تضيق المناقشة اعترف الابن بالتخلص من والدته بعد أن طلب منها الحصول علي قرطها الذهبي ورفضت بسبب مروره بضائقة مالية، وأشار جار القتيلة أنها قبل وفاتها بيوم واحد كان يتحدث معها وأخبرته بغلاء المعيشة وأنها محتفظة بقرطها الذهبي لشراء كفنها.

كان قسم شرطة المطرية تلقي بلاغًا من أحد المواطنين بالعثور علي جثة والدته مقتولة داخل شقتها، انتقل المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المطرية والنقيب محمد عزت والقوة المرافقة معه وتبين من المعاينة وجود جثة مسجاة على الأرض مذبوحة، وبمناقشة المبلغ نجل المجني عليها أفاد بأنه عقب عودته فوجئ بوجود والدته قتيله ولم يتهم أو يشتبه في أحد، وبإجراء التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجلها بسبب مروره بضائقة مالية تحرر المحضر وأمر اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، إحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيق.