بدأت إثيوبيا في إخراج الكثير من التصريحات التي وصفها البعض بأنها مجرد تصريحات استفزازية الغرض منها، توجيه الرأي العام ضد مصر، لإظهارها كعدوي، بعد إبداء أي تصرف عدائي نحو الملف الإثيوبي، الأمر الذي رفضته الخارجية المصرية، وأوضحت أنها لن تعرقل التنمية بأثيوبيا إلا أنه لن يكون علي حساب حصتها في نهر النيل.

وأفاد رئيس لجنة الشئون الخارجية أن ملف سد النهضة سيتم طرحة بالبرلمان العربي بعد استكمال انتخاباته، وأشار أستاذ الموارد المائية، أن إثيوبيا تحاول استفزاز مصر من خلال الهروب إلى الأمام.

إثيوبيا تحاول استفزاز مصر ولا تمتلك القدرة على بناء سدود

قال الدكتور أحمد فوزي دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، وأستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إن تصريحات "آبي أحمد" بشأن بناء 100 سد صغير على النيل بإثيوبيا، مجرد تصريحات استفزازيها، المقصود منها، استفزاز مصر والسودان، للضغط على مصر للقبول بالأمر الواقع.

وأشار في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إلى أن هناك أنواع من السدود التي تبني على الأنهار، والتي من بينها، وهم سدود إعاقة، وسدود حاجزة، وسدود أخرى قاطعة، وأشهرهم السدود القاطعة كالسد العالي، مفيدًا أن تلك الأنواع الهدف منها شيئين، وهما لرفع منسوب المياه، لروي النبات والأشجار ، والأنواع الأخرى، لتوفير المياه، من خلال عمل محطات، وهناك أنواع لتوليد الكهرباء، موضحًا أن السدود كثيرة ومتعددة، ولكل سد استخداماته.

وأوضح إثيوبيا تحاول استفزاز مصر من خلال الهروب إلى الأمام، بمعني تصدير مشاكله للآخرين، حيث أن إثيوبيا لديها الكثير من المشاكل، مثل مشاكله الداخلية، ومشاكل التمويل، والمشاكل التي أقاموها مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تمتلك القدرة المالية لبناء كل تلك السدود على النهر

وأفاد أن أغلب التجمعات القبلية الإثيوبية تعيش على الأنهار، ومن الصعب إقامة منشأ هندسي، إلا من خلال توافق الآراء بكل تلك القبائل، حتى وإن كان السد صغيرًا، موضحًا أن إثيوبيا دولة هشة تحكمها القبائل أكثر منها الدولة، وتنفيذ تلك السدود ليس بالأمر السهل الذي يتحدث به.

وأكد أن إثيوبيا إن لم تردع فستبدأ في تنفيذ عملية الملء الثاني للسد، موضحًا أن إثيوبيا ليست من بيني السد، ولكن هناك دول أخرى تدعم إثيوبيا، وهي التي تجعل إثيوبيا تصرح وهي واثقة، مؤكدًا أنه من الخطأ ترك إثيوبيا تنفذ أجندات لتعطيش مصر.

سد النهضة من أوائل الملفات المطروحة على البرلمان الإفريقي

قال النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد بشأن بناء بلاده 100 سد على نهر النيل، بعد الانتهاء من سد النهضة، تعد مرفوضة شكلًا وموضوعًا، مشيرًا إلى ضرورة الرجوع إلى مصر والسودان، قبل بناء أي سدود على النيل.

وأضاف في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه يجب أن يكون هناك إدارة مشتركة لمياه النيل، حتى لا تتخذ القرارات بشكل منفرد، لافتا إلى أنه بعد تشكيل البرلمان الإفريقي، سيكون هناك طرح لموضوع سد النهضة بشكل كامل عليه، باعتبار أنه من أوائل الملفات التي ستطرح أمام أعضائه.

وشدد على رفضه لكل التصريحات التي أطلقها آبي أحمد، فيما يتعلق بسد النهضة، مشيرًا إلى أنه لن يتمكن من بناء تلك السدود.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الإفريقية، أنه لا يمكن معرفة إذا ما كانت إثيوبيا صادقة أم كاذبة، بشأن تلك التصريحات المتعلقة بسد النهضة، أو النيل الأزرق، إلا أن  لديها مشروعات منذ القدم، لإقامة سدود على النيل.