كتبت – ميادة محمد:
تحت عنوان لماذا سيخيب ترامب آمال السعوديين؟ قالت مجلة فورين أفيرز إنه في أبريل الماضي قام الملك سلمان بتعيين الأمير خالد بن سلمان سفيرا للسعودية لدى الولايات المتحدة ،كواحدة من خطوات إعادة تنظيم الحكومة السعودية
ورأت المجلة أن تعيين الأمير خااد يعد إسارة على تنامي قوة أخيه الأكبر محمد بن سلمان،كما أن هذا التعيين يدل على رغبة العاهل السعودي في تعزيز الروابط مع الرئيس الجديد للولايات المتحدة،الذي يقوم هو أيضا بتعزيز قوة زوج ابنته جاريد كوشنر
وقالت المجلة انه بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، يبدو أن السعوديين متفائلين بالرئيس الأمريكي الجديد، الذي بادر بالخصومة مع إيران التي تعد المنافس الأول للملكة ،كما عارض الاتفاق النووي الذي أبرمهه سابقه باراك أوباما
وأشارت المجلة إلى أن هذا التفاؤل ظهر واضحا في وسائل الإعلام السعودية التي اعتبرت أن لقاء ولي العهد السعودي مع ترامب تحولا تاريخيا في العلاقات بين الحليفين
كما أشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى أن المحادثة التليفونية التي تمت بين سلمان. وترامب شهدت تطابق في وجهات النظر بين الزعيمين في مختلف القضايا ،وخلال المكالمة الثانية التي تمت بينهما في شهر أبريل أثنى العاهل السعودي على قرلر الرئيس الأمريمي بشت هجوم صاروخي على أحد القواعد العسكرية التابعة للأسد في سوريا
وأضافت المجلة أن من اامؤشرات الإيحاببة الأخرى التي تدل على تحسن العلاقات ببن أمريكا والسعودية، هو إعلان ترامب أن أوا زيارة خارجية له ستكون إلى المملكة ثم إسرائيل ثم الفاتيكان، وهو بءلك سيكون قد زار الدول الثلاث التي تمثل رمزا للأديان السماوية
ولكن مع ذلك ورغم التفاؤل السعودي ،لاتزال السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط بعيدة،حيث لميتم وضع عقيدة أمنية متماسكة وأهداف واشنطن بالمنطقة غير واضحة
وعلى الرغم من أن ترامب يريد أن بكون مختلفا عن سابقه، فمن الصعب أن يتحول بسكل كبير لسياسة مؤيدة للرياض ،سواء من خلال العمل على الإطاحة بالأسد ،أو من خلال المخاطرة بمواجهة إيران بأي شيء غير الخطب المعادية ،لضمان عملها وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة
وهناك قضايا أخرى قد تتسبب في وجود احتكاك بين البلدين، مثل تحسن العلاقات الروسية الأمريكية الذي يمكن أن يقوي الأسد ،وكذلك إيران، كما أن محاولة ترامب دفع عملية السلام قد يتطلب الضغط على الرياض من أجل جلب رام الله إلى مائدة المفاوضات مع الإسرائيليبن، وباختصار فإن تفاؤل السعوديين بوجود تطابق في وجهات النظر بشكل تام في كل القضايا أمر غير مضمون كما ترى المجلة