رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«وشم التفاح» تقنية يابانية للطباعة باستخدام الشمسِ

1-6-2021 | 19:39


وشم التفاحة

ميادة عبد الناصر

الجميع يعرف الوشم أو التاتو ولكن معرفتنا به تقتصر على كونه يستخدم على الجلد لصنع بعض الأشكال على الجسم ولكن ما لا يعرفه الكثير هو "وشم التفاح " أو الموجى رينجو وهى تقنية يابانية يتم العمل بها منذ قرون لكى يتم الرسم على التفاح باستخدام الاستنسل وهى مادة تصنع خصيصا تشبه الاستيكر ولكنها تكون مصنوعة من مواد خاصة لتوضع على التفاح الكبير الحجم حتى يكون مناسب أكثر لإظهار الشكل المرسوم.

وتعتمد هذه التقنية فى الأساس على ضوء الشمس وتنتشر بشكل كبير فى أومورى اليابانية، حيث يتم حرمان التفاح من ضوء الشمس لفترة من الوقت عن طريق وضع الاستيكر الخاص  أو ما يسمى الاستنسل وإبقاء جزء من التفاح بدون لاصق عليه حتى يظل محتفظا بلونه الأحمر، ويبدأ التحضير لهذه العملية من يناير حتى وقت الحصاد ويتم تزيين التفاح بأشكال ورموز محددة تعبر عن الحضارة والازدهار، ويستخدم المزارعون عصيًا ناعمة لتلقيح كل زهرة من أزهار شجرة التفاح، وبعد ذلك بمجرد أن تبدأ الفاكهة في التكون، يتم تغطيتها بأكياس بلاستيكية متعددة الطبقات لحمايتها من الآفات وحمايتها من أشعة الشمس.

إن إبقاء التفاح "في الظلام" لفترات طويلة يزيد من حساسيتها للضوء، لذلك عندما تتم إزالة الأكياس البلاستيكية أخيرًا، تبدأ في إنتاج مادة الأنثوسيانين، وهو مكون يحول الطبقة الخارجية للتفاح  إلى اللون الأحمر، وخلال المرحلة الأخيرة من عملية mojie ringo، يتم وضع الاستنسل على سطح التفاحة للتأكد من أن الجلد المحيط بالاستنسل فقط يتحول إلى اللون الأحمر.

وتتم إزالة الاستنسل خلال الحصاد، لتتضح القشرة البيضاء تحتها، يجب أن يكون الاستنسل مرنًا، لأن الثمار تستمر في النمو، وإلا فقد تتعرض التصميمات للخطر.

على الرغم من أن تقنية mojie ringo تبدو بسيطة إلى حد ما، إلا أنها تتطلب الكثير من العمل والصبر ووقت طويل، وبالنسبة للعديد من المزارعين فإن الجهد والاهتمام لا يستحق كل هذا العناء من الناحية الاقتصادية، وهذا هو السبب في أن التقليد القديم بدأ يتلاشى ببطء، مع وجود عدد قليل من بساتين أوموري التي  يوجد فيها هذا النوع من الفاكهة.